حلت الفنانة ميريام عطا الله ضيفة على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5.
ميريام تحدثت عن طفولتها وقالت :”كنت طفلة شقية ، ونشيطة ومحبوبة ، كنت مدللة كثيراً خصوصاً من قبل والدي ، رحمه الله ، كنت فضولية كثيراً وكنت أسأل كثيراً ، كانت طلباتي كأي طفلة ، كنت ألعب بالطبيعة وأجمع أوراق الشجر”.
وعن دراستها قالت :”كنت مجتهدة في كل المواد المدرسية ، فوالدي كان مدرساً وكان يجب علينا أن ندرس ونحصل على علامات عالية ، لا شك بأني في بعض الأوقات تراجعت خصوصاً في فترة المراهقة ، فهناك فترة لا يعود فيها الذكاء يفيدك في الدراسة فيتوجب عليك أن تحفظ وتدرس”.
وقالت ميريام :”أنا وأهلي وبيت عمي عشنا سوياً إلى حين بلغت عمر 18 عاماً ، جيراني كانوا من آل أبو منذر ، إبنتهم ريم هي من عمر أختي التي تكبرني سناً ، وهي أصبحت مثل شقيقة لنا ولا زلنا على تواصل ، وعندما ولد شقيقي وزع آل منذر السكاكر لأنو “إجا الصبي” وكانوا يندهون لأهلي “بيت الخال”.
وفي إجابة على سؤال “لمن أهديت أول وردة حمراء” قالت ميريام :”أهديتها إلى حبيبي الذي توفي ، عندما أتيت لأشارك في ستار أكاديمي كنت آتية لأهرب من تلك العلاقة ، ولأخرج منها ، لم يكن توفي بعد ، جئت لأتركه وأخلق حياة جديدة”.
وعن ثاني وردة حمراء قدمتها قالت :”كان ذلك منذ حوالى 3 سنوات ، ولكن هذه العلاقة إنتهت أيضاً”.
وعن أول حفلة غنائية أحيتها قالت ميريام :”كان هناك شخص من ضيعتنا لديه فندق في سوريا وسألني :”ألستِ أنت التي كنت تغنين في المدرسة وفي مهرجانات الضيعة؟” أجبته بنعم ، فطلب مني أن أغني في الفندق ، وقلت له إني سأسأل أهلي إن كانوا يوافقون ، وهكذا بدأت الغناء في الفندق خلال أيام العطل ، وكنت أتقاضى على الحفلة حينها 2500 ليرة سورية أي ما يوازي 50 دولار أميركي ، وكان مبلغاً جيداً في ذلك الوقت لفنان مبتدئ يغني على المسرح للمرة الأولى”.
وعن علاقتها بالطائرة قالت ميريام :”أول مرة سافرت في الطائرة كان الأمر عادياً بالنسبة لي ، ولكني اليوم أصبحت أخاف ، لأنك تركب فيها نحو المجهول ، وهناك حادثة طريفة حدثت معي ، فأول مرة ركبت في الطائرة كانت خلال جولة ستار أكاديمي 1 ، فقلت لزملائي :”أنظروا إلى تلك الطائرة إنها تسير معنا خطوة خطوة فهناك ضوء أحمر” ظناً مني أن هناك طائرة تطير إلى جانبنا ، ولكن كان ذلك جناح الطائرة التي كنا على متنها”.
وأضافت :”واليوم كلما إهتزت الطائرة أنقز ، لأننا نسمع كثيراً في الفترة الأخيرة عن طائرات إنفجرت أو إختفت ، وحين سقطت الطائرة الأثيوبية ، كنت لا أزال أسكن في زوق مصبح ، رأيتها من الشرفة وبقي ذلك المشهد المرعب في ذاكرتي”.
وعن مشاركتها في مهرجان الأغنية الشرقية قالت ميريام :”إنها المرة الأولى التي أشارك فيها بهذا المهرجان ، وكانت مشاركة جميلة جداً حيث غنيت أغنيتي الجديدة “بسمع صوتك” من كلمات الشاعر سمير نخلة ، ألحان ريشار نجم ، توزيع وتسجيل إيلي سابا”.
وعن عيد ميلادها الذي صادف في السابع من تموز ، قالت ميريام :”في كل عام عندما يأتي عيد ميلادي أسأل نفسي “ماذا فعلت خلال السنة التي مرت؟ والحمد الله عملت ولكني طموحة جداً”.
وعن الهدية التي تلقتها لهذه المناسبة قالت :”حصة الأسد تأتيني دائماً من شقيقتي لولو التي تكبرني سناً ، وطبعاً هناك أمي الروحية عُلا أدمن الفايس بوك ، وحفظ الله والدتي في سوريا ، وهناك الفانز الذين أحييهم فهم يجمعون ثمن هدية ، وهم من بلدان عديدة ويفاجؤونني دائماً”.
وقالت ميريام إنها سجلت أغنية جديدة ثانية إسمها “الله بيعلم” وهي من كلماتها وألحانها وتوزيع صبحي محمد ، لكنها لن تطلقها الآن لأنها ستهتم حالياً بأغنية “بسمع صوتك”.
وعن الصوت الذي تشتاق لسماعه قالت ميريام :”قبل الحرب في سوريا كان والدي ، رحمه الله ، يتصل بنا ويترك لنا تسجيلات على المجيب الصوتي ، فكنا نسمعها بعد وفاته كلما إشتقنا إليه ، ولكن منزلنا هذا في منطقة داريا تم تدميره ، وذهب معه الهاتف والمجيب الصوتي ، حتى أنه كان لدي تسجيلات فيديو على البحر في اللاذقية ولكنها أيضاً لم تعد موجودة بسبب الحرب”.
وتابعت :”لا أعلم إن كانت كل فتاة تشعر بهذا الإحساس ، ولكني أقول إن الفتاة بعد رحيل والدها ينكسر ظهرها ، بعد رحيل والدي شعرت بأن كل سند الدنيا ذهب ، هذا ما شعرت به بعد رحيل والدي ، أطال الله بعمر أمي وأخوتي وكل المحبين ، ولكن الأب غير شي”.
وعن كيفية تخطي موضوع وفاة والدها قالت :”أهلي يقولون لي “أنت شاب البيت” ، طبعاً هناك شقيقاتي وأخي “ما في منو” ، ولكني أشعر بأنهم يعتمدون عليّ كثيراً ويهمهم رأيي بكل شيء في البيت ، فمنذ رحيل أبي يشعرونني بأني المسؤولة رغم أنني لست الأكبر سناً ، فلذلك بعد رحيل والدي قوّيت نفسي من محبتي لهم لأني شعرت بأنه يجب أن أكون صلبة ، لذلك أخفي شعوري دائماً ، لا أحد يعرف وجعي ، أو متى أكون تعبانة”.
وعن غيابها حالياً عن التمثيل في المسلسلات قالت ميريام :”هناك الكثير من الناس الذين لا يعرفون أن ميريام عطا الله التي تغني هي نفسها التي تمثل ، أنا لا أسعى وأقدم نفسي وأسأل إن كان هناك دور يناسبني ، أنا أزعل مثلاً لأن المخرج حاتم علي هو الذي خرجني من المعهد العالي ، وأعلم أنهم يقولون إني نجمة وموهوبة ، ولا مرة شعرت بأنه سعى لأكون معه في أحد المسلسلات ، ومن جهتي أكثر من مرة إتصلت به فكان الجواب بأن من يجيب على هاتفه هو مساعده ، وفي إحدى المرات وصلني خبر أن المخرجين المثنى صبح وبسام الملا ومجموعة من المخرجين والمنتجين السوريين كانوا مجتمعين في إحدى الجلسات ، وكان بينهم شخص نقل لي كلاماً عن لسانهم عن أنني نجمة وموهوبة ومميزة ، وهناك كلام بيني وبين المثنى الصبح ، فقلت له “إذا كنتم فعلاً تقولون عني هذا الكلام ، لماذا لا تذكرني عندما يكون لديك مسلسل؟” ، أحياناً التلفزيون يطلب أسماء معينة للبطولة فلذلك لا يعودوا يكلموني لأدوار ثانوية لأنهم يرونني في أدوار بطولة”.
وفي إجابة على سؤال “مع من تتواصلين من زملائك في ستار أكاديمي 1؟” قالت ميريام “نحن أنشأنا غروب على الواتساب ، نتواصل بغالبيتنا عدا أحمد الشريف ، وصوفيا المريخ كانت معنا وإنسحبت”.
وعن سر علاقتها بزميلتها بهاء الكافي قالت :”منذ أيام ستار أكاديمي يشبهوننا ببعض ، وهي طيبة جداً وقريبة من كل الناس ، ومنذ أن تقدمنا للبرنامج تعرفنا على بعض ، وهي هادئة ، وأنا كذلك ، ربما إنسجمت طباعنا مع بعضها”.
وفي فقرة “عطيني سرك” قالت ميريام :”أسراري مع شقيقتاي لولو وشيرين ، ومع لولو ، أسراري مع هؤلاء الأشخاص ، وهي قليلة ، وتخص الآخرين أكثر مني بحيث لا أبوح ببعض الأمور لأنها من الممكن أن تمس أحدهم أو تجرحه أو تحدث له مشكلة”.
وعن المرحلة التي تحذفها من حياتها قالت ميريام :”أعود للعام 1999 حين عرفت أول رجل في حياتي ، ربما أقلب تلك الصفحة لأبدأ حياة جديدة ، ولكن كمرحلة أحذفها أقول “تجربة ستار أكاديمي” لأني أريد أن أكون إنسانة طبيعية وأعيش حرة ، طبعاً البرنامج له فضل عليّ ولكن كان هناك ضغط كبير ومسؤولية ، وحتى بعد تجربة ستار أكاديمي وضعنا في مكان يجب علينا أن نكمل فيه ولم يكن لدينا الأدوات الكافية لنستمر في هذا المجال ، ربما كنت تابعت في المسلسلات فقط ، ستار أكاديمي وضعنا “فوق فوق فوق” ولم يكن لدينا أرشيف ، فأصبح الناس يقولون حينها “ميريام ستار أكاديمي” ولكن “بعدين؟” ، فوصلت لمكان أريد أن أقدم شيئاً ولكن لم أكن أعرف أين ومتى”.
وعن الغلطة التي لا يجب أن تكررها قالت ميريام :”هناك أمور تعرف أنها خطأ ولكنك تقع فيها ، أنا تعرضت مؤخراً للنصب والإحتيال حيث أخذ مني أحدهم مبلغ 28 ألف دولار أميركي ، فكلمته وقال لي إنه صرف المبلغ فأعطيته فرصة لإثبات حسن نيته ، فوقع لي على ورقة لدى كاتب العدل وإعترف بالمبلغ ، ربما الله يضعنا في تجارب لأسباب معينة ، وانا إنسانة أشك ولكني لا أتعلم”.
وعن سوريا ولبنان قالت :”أنا تعلمت في بلدي أن أحب كل شبر في الوطن العربي ، وجئت إلى لبنان الذي أعشقه حتى من قبل أن أزوه ، وكما لسوريا فضل عليّ ، كذلك للبنان فضل عليّ ، فالإعلام اللبناني حضنني ، هنا صنعت إسمي وإكتشفت نفسي وكل الدنيا ، سوريا عين ولبنان عين ، أتمنى من كل قلبي السلام لهذين البلدين ولكل العالم”.
“نجوم وأسرار” يذاع السبت عند الساعة التاسعة مساء ، ويعاد بثه الثلاثاء عند الساعة العاشرة مساء ، إخراج جوزيف شلهوب .
Leave a Reply