في عينيها هدوء ينّم عن ضجيج صاخب يحمل بين طيّاته ثورة على كل شيء ومن اجل كل شيء.
في سكوتها تعابير تجسّد مشاعرها التي تأنف وترفض الرضوخ لمَا هو متداول على الساحة الفنيّة وبشكل خاص العربية.
طموحها يتعدّى حدود الزمن ولن يتلاقى الاّ في مساحات حلم تعمل على تحقيقه.
رؤيوية النظرة وثاقبتها ، ترسم أحاسيسها بمشهدية مبسّطة لا يستطع أيّ كان تقليدها.
مبتكرة أفكار لا يعشقها الا مَن عاش الفن الحقيقي وتنشّق عطر الرونق وتعمّق في عبق الإبداع.
أنها “ردينة حاطوم”، مخرجة لبنانية ، صقلت موهبتها بالعلم والتحصيل فزادتها إتقانًا وخبرة. تتنقّل بين وطنها الأم لبنان وبين القاهرة جامعةً بين سحر وطنها وجمال مصر أبهى وأرقى الأعمال الإخراجية.
نفّذت أعمالًا لعدد من الفنّانين ، وفي طليعتهم سمير صفير و جاد نخلة و شعبولا التي أطلقت عليه من خلال الكليب ” ألفس برسلي العرب “حيث أجادت في إظهاره بصور جديدة ومختلفة عبر رؤيتها للكليب ، وصبّت جميع هذه الأعمال في خانة التجديد والنظرة المتقدّمة الى واقع الأمور.
كما حازت ” ردينة ” على شهادة تقدير من الإتحاد الأوروبي عن فيلم حقوق المرأة ، وعملت على العديد من الأفلام الوثائقية إضافة الى عملها مع فريق من الأوكران عن حياة الأديب ميخائيل نعيمة.
لا يخلو فنّها من اللوحات المميّزة والأفكار المستقبلية التي تواكب حضارة العصر وتطوّره، فهي المُجيدة بكلّ أعمالها والثائرة على كلّ ما هو تقليدي. ولعّل أعمالها القادمة – وهي كثيرة – ستظهر للجميع خطّها الإخراجي الذي لا يشبه أحدًا.
إليها نرفع ألف تحيّة.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply