الإعلامية إيفا مقدسي
التنمر الإلكتروني هو باختصار الابتزاز الذي يتعرض له أشخاص من قبل غيرهم، عن طريق شبكة الإنترنت، فقد بدأ بالانتشار مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود الخصوصية فيها حيث الجميع أصبح يعرض قصصه ويومياته وأماكن تواجده أولاً بأول، وأبرز فئتين تعرضتا لهذا الابتزاز هما النساء والأطفال .
وغالباً ما يعامل مصطلح “التنمر الإلكتروني” كظاهرة متميزة، ولكنه امتداد للتنمر الذي يعتبر مشكلة قديمة. فالتنمر يعود إلى النزعات الاجتماعية الخفية للأحكام المسبقة والتمييز، وغالباً ما يؤثر على الأشخاص الذين يتمتعون بخصائص محمية كالعرق والدين والحياة الجنسية والهوية الجنسانية والإعاقة، أكثر من غيرهم.
ونظراً لزيادة معدلات الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في الآونة الأخيرة والمرتبطة بالأمور الإلكترونية والتكنولوجية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو الأجهزة المحمولة أو القراصنة أو البريد الإلكتروني فأغلب النساء عندما يتعرضن للعنف يبقين صامتات خوفاً من رفع أصواتهن بأن هناك عنفاً يتعرضن له بسبب أن العنف المجتمعي الذي يقع عليهن أكبر من الابتزاز بحد ذاته..لذا من الواجب علينا تناول هذه المشكلة في العديد من الطرق الإعلامية للوصول لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع للتوعية بمخاطرها وآثارها.
وسنطرح اليوم أفضل الطرق لتناول موضوع التنمر الإلكتروني وتسليط الضوء عليه:
أولاً: تخصيص حلقات إذاعية وتلفزيونية للحديث مع مختصين عن التنمر الإلكتروني.
ثانيًا: عمل فيلم وثائقي لمُحاكاة الظاهرة على أرض الواقع.
ثالثاً: نظراً لانتشار وأهمية الفيديو القصير، فمهم القيام بعمل فيديو قصير.
رابعاً: عمل تقارير مفصلة تتحدث عن الإحصائيات والحالات التي تتعرض للتنمر الإلكتروني وما هي القوانين والضوابط التي قد تمنع أو تحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني.
خامساً: عمل مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كتوعية وكوسيط في حال حدوث تنمر إلكتروني لتوصيل الحالة بالجهة المختصة أو مؤسسات حماية.
سادساً: حملات تغريد توعوية من خلال تويتر وفايسبوك وانستغرام سواء من قبل مؤسسات أو أفراد يقومون بالتغريد بمحتوى ووقت مكثف.
كذلك فهناك العديد من التوصيات للشركات المشغلة للمواقع والتطبيقات الإلكترونية مثل:
-
الاستجابة للإبلاغ عن التعرض للبلطجة الإلكترونية خلال 24 ساعة من تلقي الشكوى.
-
توفير إرشادات واضحة للشابات من المستخدمين عن السلوك الأمثل الذي ينبغي اتباعه على الإنترنت.
-
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد من يخرقون القواعد.
-
مطالبة شركات التواصل الاجتماعي بإرسال بيانات عن ممارسي التنمر الإليكتروني للسلطات.
وبحسب تقرير لجمعية “تشليدرنز سوسايتي” البريطانية فإن فشل مواقع التواصل الاجتماعي في التصدي للتنمر الإليكتروني يزيد من المخاطر على الصحة العقلية للفتيات ومن خلال مسح أجرته مؤسسة “سايفتي نت” كشفت نتائجه أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يعد نوعاً جديداً من الإدمان، إذ قال واحد من كل عشرة مشاركين إنهم يدخلون على تلك المواقع بعد منتصف الليل يومياً.
وقالت إحدى الفتيات المشاركات في المسح إن “تعليقات مسيئة على صور سلفي، ومنشورات على فيسبوك، وتغريدات على تويتر، وأشخاص يلتقطون صوراً للشاشة التي تعرض منشورات سنابشات للسخرية منها أعتقد أنها من الأمور التي لا يأخذها أغلب الناس على محمل الجد.”، مرجحة أن مجرد تعليق مسيء واحد قد يلحق ضرراً بالشخص المستهدف.
وقالت فتاة أخرى شاركت في المسح إن “شركات التواصل الاجتماعي ينبغي أن تأخذ المسألة بجدية أكثر. ففي حال الإبلاغ عن التعرض للتنمر عبر الإنترنت، لا ينبغي أن تستغرق مراجعة الشكوى أياما عدة، بل عليهم أن يحذفوا المحتوى موضوع الشكوى على الفور.”
كيف يمكن للمرأة أن تحمي نفسها من التعرض لانتهاك الكتروني؟
من المهم للمرأة بدايةً معرفتها بقانون الجرائم الإلكترونية الذي يحميها القانون بموجبه ويُعاقب المبتز .. وإليك بعض النصائح التي تساعد في حمايتك من التعرض للابتزاز والتنمر الالكتروني:
-
وعيكِ في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يجعلك أقل عرضة للتنمر الإلكتروني، لذا تابعي كل جديد واعرفي أكثر لتسلمي.
-
لا تتجاوبي مع الرسائل المجهولة من قبل أشخاص مجهولين.
-
في حال اختراق حسابك على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عليك أن تبلغي الجهة المختصة على الفور.
-
تجنبي مشاركة المحتوى الإلكتروني المسيء للآخرين.
-
احذري من قضاء وقتكِ في غرف الشات الإلكترونية التي تجعلكِ فريسة للمتنمرين.
-
قومي بتغيير كلمة السر بشكل دوري، وغيري الإعدادات الخاصة بحسابكِ في حال شعرتي بأي اختراق لحسابكِ.
-
احذري من نشر معلومات حساسة عنكِ مثل عنوانكِ أو رقم هاتفك أو اسم جامعتكِ… إلخ.
-
فكري جيداً قبل نشركِ لأي محتوى على الانترنت
-
في حال رغبتك بإنزال أي تطبيق جديد أو برنامج يجب أن تعرفي كل ما يخصه فهناك العديد من البرامج يندرج من ضمنها الدخول إلى جهازكِ الشخصي وخصوصيتك.
المصدر: ellemaraa.com
Leave a Reply