في لبنان، لا تمرّ مناسبة إلا ويُكرَّم فيها الفنّان أو الممثّل. حفلات، جوائز، صور، تابلوهات، تصفيق وضحك على الشاشات، تغطيات صحافية واستعراضات على السجادة الحمراء.
لكن خلف هذا البريق، يعيش كثيرون من الممثلين واقعًا صعبًا: لا ضمان اجتماعي، لا تأمين استشفائي، لا فرص عمل دائمة، ولا دخل ثابت.
فهل تكفي “التروفيات” لتأمين حياة كريمة لمن أعطى الفنّ عمره وشبابه؟
ما يحصل اليوم هو تعويض رمزي هشّ، تُغلّفه نوايا طيّبة أحيانًا، وتستثمره أطراف لتلميع صورتها أحيانًا كثيرة.
تكريمات دون تشريعات، لفتات دون منظومة، وبروباغندا تخفي تقاعس الدولة عن القيام بواجبها. الفنّان ليس هاويًا عابرًا، بل عامل حقيقي، يشتغل، ينتج، ويؤثّر في الوجدان الجمعي.
فلماذا لا يُعامَل كأي مواطن؟
لماذا لا يُقرّ قانون يُنصفه في صحّته، تقاعده، وأمنه الاجتماعي؟
التكريم جميل، نعم. لكن الكرامة أجمل. والمطلوب اليوم: أقل بهرجة، وأكثر ضمانًا.
Leave a Reply