يعود عازف العود العالميّ عُمر بشير بألبوم جديد بعنوان “العود الراقص” يُقدّم من خلاله عدّة تقنيّات وأساليب على آلة العود، ليُظهر إمكانيّات هذه الآلة العريقة ويُثبت مرّة جديدة أنّها سُلطانة الآلات العربيّة.
يتضمّن ألبوم “العود الراقص” تسع مقطوعات موسيقيّة مُنوّعة بين الإيقاعات الشرقيّة وتقاسيم العود والفلكلور العراقيّ والنمط اللاتينيّ والفلامنكو الأندلسيّ الحديث وإرتجالات بين آلات العود والغيتار والكمان.
يطغى على هذه المقطوعات نمط عُمر بشير الخاصّ المعروف بمزج سحر الموسيقى الشرقيّة بالموسيقى الغربيّة. وهذا ما ميّزه منذ بداياته ولغاية اليوم حتّى بات لديه ما يُقارب الـ24 ألبوماً لموسيقى العود في العالم. والمُلفت في هذا الألبوم أنّه عمل موسيقيّ من نوع جديد يُحاكي لُغة الجسد ويدعو للرقص على أنغام العود.
من جهته، قال عُمر بشير:” أوجّه في كلّ ألبوم أقدّمه رسالة إلى جيل الشباب لتوسيع آفاقهم بمادّة جديدة، كما أحرص دائماً على إبراز آلة العود وأهميّتها وأترجم فكري من خلال الموسيقى.
أمّا في ألبوم “العود الراقص” فلكلّ معزوفة خيالها وجماليّتها وروحيّتها الخاصّة وعنوانها الذي يرمز إلى الرقصة التي تُرافقها”.
هذا وكان عُمر بشير قد زار مكاتب “Universal Music MENA” في دبي حيث تسلّم جائزة “أفضل مبيعات” من الشركة عن ألبوماته الخمس الصادرة عن الشركة، والتي تصدّرت المبيعات. ويُذكر أنّها المرّة الأولى التي يحصد فيها موسيقيّ وعازف عود عربيّ هذه الجائزة.
رابط الألبوم: gOudOmarBashirhttps://UmusicMENA.lnk.to/TheDancin
عن الألبوم:
1- معزوفة “كارافان” من ألحان عُمر بشير، وهي لوحة تنقل بالموسيقى مشهد القافلة العربيّة التي كانت تُغادر المدينة ببضائعها للتجارة مع مدن أخرى عن طريق الجِمال. هذه المعزوفة فيها الكثير من الإيقاعات المُختلفة المُستوحاة من موسيقى الشرق والإيقاعات الشرقيّة.
2- معزوفة “وِنّ يا قلب” وهي من التراث والفلكلور العراقيّ القديم جداً. أعاد عُمر بشير توزيعها وبنائها من جديد بأسلوب حديث في طابع إيقاع السبعينات الراقص.
3- معزوفة “أمازون” لحّنها عُمر بشير على آلة العود وهي تحمل النمط اللاتينيّ البرازيليّ، يُمكن الرقص عليها بالطريقة اللاتينيّة. تتضمّن تقنيّات صعبة جداُ لآلة العود وهي مُستوحاة من جنوب أميركا اللاتينيّة.
4- معزوفة “رقصة الدراويش” وهي عبارة عن تقاسيم لآلة العود بمُرافقة آلة إيقاعيّة.هي من نسج خياله ، وتُترجم رقصة الدراويش وتعكس الموسيقى الصوفيّة.
5- معزوفة “الحمراء” من ألحان عُمر بشير وهي معزوفة من وحي “قصر الحمراء” الذي بناه العرب في الأندلس. في هذه المعزوفة نمط الفلامنكو الأندلسيّ الحديث الممزوج بالإيقاع العربيّ مع غناء للموسيقى الغجريّة الإسبانيّة.
6- معزوفة “رقصة الهوانم” من ألحان عُمر بشير. لحّنها على إيقاع المقسوم العربيّ الشهير في الموسيقى العربيّة، والذي تستخدمه أكثر الراقصات العربيّات. أراد بشير أن يُقدّم معزوفة عود بإمكان الراقصة الشرقيّة الرقص على أنغامها.
7- معزوفة “رقصة الخيال” وهي إرتجالات موسيقيّة تجمع بين العود والغيتار وآلة الكمان. سُجّلت في مصر صدفة أثناء تواجد بشير في إستوديو مع عازف الغيتار المصريّ علي الخطّاب ومايسترو الكمان المصريّ الشهير عبده داغر وقاموا بتسجيل إرتجالات بين الكمان والعود والغيتار فمزجوا الموسيقى الشرقيّة والإسبانيّة، فجاءت هذه الإرتجالات الخياليّة، لذلك أطلق عليها إسم “رقصة الخيال” وأضاف عليها إيقاع حديث لتكون راقصة أيضاً.
8- مزيج لأغنيتي “حلوة يا بغداديّة” و”دروب السفر” من التراث العراقيّ، بلفتة تكريميّة من بشير للفنّانين صلاح عبد الغفور وسيتا هاكوبيان.
“حلوة يا بغداديّة” هي أغنيّة قدّمها الفنّان الكبير المرحوم صلاح عبد الغفور، وكانت شهيرة جداً في الثمانينات. أنماطها جميلة جداً من الموسيقى العراقيّة. غيّر فيها ووضع أسلوبه الخاص كي تكون راقصة أكثر. أمّا أغنية “دروب السفر” فهي من التراث الأرمنيّ غنّتها المُطربة العراقيّة الأرمنيّة الكبيرة سيتا هاكوبيان التي كان بشير مُعجب بها وبغنائها، فأحبّ أن يُقدّم هذه الأغنية بطريقة حديثة.
9- معزوفة “رقصة الشرق” من ألحان عُمر بشير. إستخدم في هذه المعزوفة عود شرقيّ عربيّ صوته ضخم. أمّا الموسيقى فيها إيقاعات شرقيّة من النمط الشرقي للرقص الشرقي، وفي الوقت نفسه أدخل فيها آلة الغيتار الكهربائي فأعطت بُعداً آخر للمقطوعة وأعطت نمط عُمر بشير.
Leave a Reply