مع ان التحضيرات ، كانت قائمة على قدم وساق للإحتفال بسهرات عيد الفطر السعيد، والجميع كان على إستعدادٍ لتمضية سهرة من العمر مع ألمع نجوم الغناء في لبنان والوطن العربي.
وكان المتعهدون كخلية نحل يبذلون ما في وسعهم لإنجاح السهرات ، ويدفعون المبالغ المتفق عليها لأصحاب المنتجعات والفنادق والصالات وللفنانين – النجوم .
جاءت العملية الإرهابية في طرابلس الفيحاء عشية العيد لتقضي على بهجته وترفع الى قِمم الشهادة شهداء من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ( رحمهم الله ) ولتُنغص تلك الفرحة التي إنتظرها كافة المواطنين على مختلف مذاهبهم ومشاربهم وهي الإحتفال بالعيد .
فما كان من بعض متعهدي الحفلات الكبار إلا الوقوف إجلالًا أمام هذا الحدث الكبير وذلك بالإمتناع عن إحياء الحفلات وتأجيلها ، على الرغم ممَن أنفقوه من مصاريف طائلة ،بقيت في ذمّتهم للمنتجعات والفنانين .
وكان في طليعة المتعهدين السيد عماد قانصو الذي أصدر بيانًا – لحظة إنتشار خبر الحادثة – علّق فيه كافة حفلاته تضامنًا مع عائلات الشهداء الذين سقطوا زودًا عن لبنان ، على الرغم من الحجوزات الكثيفة التي كانت تنهمر على الحفل الذي بات من الواضح أن يطلق عليه ” كامل العدد”.
وجاء في حرفية البيان : “نظراً للأوضاع الأمنية التي استجدّت في مدينة طرابلس الغالية علينا، ونظراً لسقوط شهداء من جيشنا الباسل وقوانا الأمنية الشجاعة، قدموا دماءهم الزكّية لفداء أمن الوطن والناس، تعلن شركة “حفلات برودكشن” وصاحبها المنتج عماد قانصوه، عن إلغاء الحفل الساهر الذي كان موعده في ثالث أيام عيد الفطر، في فندق “كورال بيتش”. كما يعلن المنتج عماد قانصوه تضامنه الكامل والتام مع جيشنا وقوانا الأمنية، راجين من الله تعالى أن يتقبل شهداء الواجب ودماءهم الزكية في الجنّة. وأن تكون هذه المأساة آخر المآسي علينا وعلى لبنان الغالي، الذي سيبقى بإذن الله أقوى من كل المؤامرات والإرهاب”.
كذلك أعلن متعهد الحفلات السيد جورج لحود في إتصال أجريناه معه : أنه ببالغ الأسى واللوعة ينعي شهداء الجيش وقوى الامن ، معزيًا ذويهم والمدرسة الوطنية والأمنية بهذا المصاب الجلل ويعلن عن إلغاء وتأجيل حفله المقرر إقامته ثاني أيام عيد الفطر السعيد الى موعد آخر سيعلن عنه لاحقًا وذلك إحترامًا لدماء الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان ، مشيرًا الى أن حفله كان مكتمل العدد وأن التحضيرات قد إكتملت.والتكاليف قد دُفعت.
وبدوره، أكّد الفنان أمير يزبك عبر فيديو طرحه على صفحاته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي عن عدم إحياء حفلاته في العيد تضامنًا مع عائلات الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض طرابلس الحبيبة ، موّجهًا تعازيه الحارة الى اللبنانين والى قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، معربًا عن أسفه لما أقدم عليه بعض المتضررين من السلم والأمن .
وهذه بعض من المواقف التضامنية من أصحاب الشأن الفنّي الذين أجمعوا على رأي واحد وأعلنوا إلغاء حفلات العيد ، إحترامًا لمشاعر اللبنانين ولشهداء الوطن.
موقع حلو الفن يتقدّم بأحر التعازي من عائلات الشهداء ومن مؤسسة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، طالبين من المولى عزّ و جلّ أن يتغمّد شهداء الوطن بوافر رحمته وأن يمنح ذويهم نعمة الصبر والسلوان.
Leave a Reply