أطلق النجم اللبناني “نقولا الأسطا ” أغنية وطنية بعنوان ” نتفة حب ” من كلمات نعمان الترس ، ألحان نقولا الأسطا وتوزيع كمال صيقلي.
” نتفة حب ” أغنية يحاكي فيها ” نقولا ” الجيل الثائر بحكمة راشدة ، داعيًا الشباب الى محبة لبنان الذي لا يؤمن الاّ بـ” نتفة حب ” بين مختلف أطيافه كما نادى الى نبذ الفتنة وأصرّ على الوحدة التي تجمع أبناءه. فالمحبّة والحب وحدهما يحققان ما تطمح اليه الأجيال لبناء وطن مثالي.
وجاء العمل الجديد كلّ متكامل ، تتوافر فيه عناصر النجاح كافة، بدءًا من سلاسة الكلمة وشفافية اللحن الى جمالية الصوت والأداء . وقد أصاب النجم اللبناني عمق الأحاسيس الوطنية بطريقة مسالمة ، أثبت فيها درايته الهادئة بإيصال الرسالة بشكلها الصحيح الى أجيال تعشق وطنها.
وفي إتصال أجريناه معه ، تحدّث ” نقولا ” عن هدف الأغنية قائلًا: ” أن تركيزه على إختيار هذا النوع من الكلام و اللحن يهدف الى تركيزه على الانسان اللبناني الذي لا يشبه أي إنسان آخر – مع محبتّه الكبيرة لكل إنسان في العالم – فلبنان بتركيبته الطائفية لا يسع شعبه الا أن يعيش بالمحبّة لأن لديه خصوصية بتعدّده الطائفي الذي يلزمه بالتفاهم والتعاون مع كافة أطياف الوطن ، فهو ليس وطنًا لطائفة واحدة “.
واستطرد النجم اللبناني متابعًا : ” أن الطوائف هي ميزة لبنان أما الطائفية فهي لعنته “.
ومن هنا يمكننا أن نستنتج من خلال الأغنية ،أن ” نقولا الاسطا ” تهمه جدّا المواطنية بغض النظر عن الطائفية والطوائف ، كما أنه يردّد دائمًا أن الطوائف والأديان لـ لله عز وجل إنما يجب على الانسان أن يحيا في ظل قانون عصري يتساوى به جميع الناس مهما إختلفت مذاهبهم وطوائفهم ، وهذا هو العنوان الذي يسعى إليه – كما نحن نسعى – لبناء دولة متينة وصحيحة أي دولة مدنية.
ومن الملاحظ أنه من خلال أرشيفه الغنائي الحافل لاسيما الذي أطلقه مؤخرًا ” لو مهما صار ” ، يمكننا أن نستشف من خلال كتابته للأغنيات او النصوص التي يختارها أن ” نقولا ” يدعو دائمًا الى المحبة ويرفض العنف رفضًا مطلقًا.
وليس بجديد على النجم ” نقولا الأسطا ” الدفاع الدائم عن وطن أحبّه على طريقته، فبذل من حياته وفنّه الكثير لرفعة شانه وعلوّ شمخته، وهو اللبناني الأصيل الذي غنّى لبنان منذ بداياته وما زال حب لبنان يعصف في عمق ضميره وداخل وجدانه، يحمله معه في جميع مهرجاناته وحفلاته إن كان في لبنان أو الخارج.
Leave a Reply