من كل حدب وصوب جاء عشاق الموسيقار ملحم بركات لملاقاته، فغصت بهم سراي بعبدا الأثري حيث اقامت بلدية بعبدا – اللويزة المهرجان برعاية معالي وزير السياحة الأستاذ ميشال فرعون، فكانت مظاهرة فنية ضخمة لم تشهد لها المنطقة منذ زمن.
بحضوره الآسر و بصوته الشجي أطل ابن كفرشيما جارة بعبدا الموسيقار الكبير بأغنية “موعدنا أرضك يا بلدنا” (فقامت الدنيا ولم تقعد) واستكمل بأغانيه اللبنانية كلمات توأم روحه الشاعر نزار فرنسيس التي غزا العالم من خلالها لحناً وصوتاً وطرباً، وكان لأغنيته الأسطورة “يا حبي اللي غاب” كلمات الشاعر صديقه منير عبد النور الوقع الخاص في المهرجان فجاءت كأنها صلاة يعبر بها الموسيقار الى قلوب جمهوره التي خفقت له من خلالها كل إيقاعات الحب والحنين الى الزمن الجميل.
افتتحت الاعلامية سينتيا الأسمر المهرجان فأطلت كأميرة بفستانها الأحمر مرحبة بالحضور وبكبرى الشخصيات فكانت كلمتها ترحيبية وطنية بإمتياز حيث جاء فيها:” أهلا وسهلا فيكن جميعاً بعرين الجمهورية اللبنانية، ببلدة الازدهار والتعايش والانفتاح والمقاومة.. ببلدة قدمت عا مّر الزمن قوافل وقوافل من الشهدا ليبقى لبنان ال 10452 كلم2..
اهلا وسهلا فيكن بهالبلدة العريقة اللي صنعت التاريخ، اللي واجهت كبرى التحديات ومازالت من خلال المحافظة على الارض والكيان..
اهلا وسهلا فيكن ببلدة القصر المهجور من اكتر من تلات سنوات.. صحيح هنّي ما اتفقوا، بس نحنا الشعب متفقين ما نستسلم من خلال اقامت مهرجانات بكل ضيعة على امتداد خريطة الوطن لنبرهن للعالم كلو انو نحنا شعب بحب الحياة.
اهلا وسهلا فيكن ببعبدا يللي اليوم دورا تستقطب انظار العالم حولا، ليرجع يشع نورا من جديد، رغم انو انوار بعبدا ما بعمرا عرفت المغيب، لتبقى البلدة الما بتنام الجامعة صوت الجرس والآذان.”
ثم أطل رئيس بلدية بعبدا – اللويزة الأستاذ انطوان الياس الحلو الذي بدوره رحب بالحضور وشكر كل من ساهم بنجاح هذا المهرجان الحلم.
ثم اعتلى المسرح نائب رئيس البلدية الياس بو خليل الذي تحدث بإسم مجلس بلدية بعبدا – اللويزة بكلمة ادبية استثنائية رائعة.
أما الشاعر نزار فرنسيس رفيق درب الموسيقار بهر الحضور شيباً وشباباً بقصيدة وطنية لامست المشاعر، فكانت صرخة مدويّة هزّ صداها جدران قصر بعبدا علّ المعنيين في الدولة اللبنانية يستفيقون وينتخبون رئيساً للبلاد.
Leave a Reply