تقرير إبراهيم عمران
تمضي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي قُدماً، في تحقيق رؤيتها الهادفة إلى صون الموروث الإماراتي الأصيل، وترسيخ قيمه ونقله للأجيال المتعاقبة، من أجل ضمان استدامته، حيث تساهم في إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية السامية لدولة الإمارات إلى مختلف شعوب العالم، وذلك من خلال إطلاقها سنوياً حراكاً ثقافياً وتراثياً من العاصمة أبوظبي وخارجها، يضم باقة من البرامج التراثية والثقافية والبيئية والسياحية والاجتماعية الهادفة التي تعكس إرث دولة الإمارات وهويّتها الراسخة، وتُروّج لكل ما يختص بتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي، وغرست في جميع فعالياتها “شجرة الغاف”، أيقونة التسامح الإماراتي.
وقد جذبت فعاليات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي خلال عام التسامح، مئات الآلاف من الزوار والحضور، وحققت ملايين المشاهدات والمتابعات. وقد جسدت “محمية المرزوم” و”مزاينة كأس رئيس الدولة للصقور”، مسيرة “الصقار الأول” المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، فيما تربع برنامج “شاعر المليون” على عرش البرامج الثقافية. وتُعد فعاليات مهرجان الظفرة 2019 الأضخم منذ انطلاقة ، بمشاركة خليجية وعربية وعالمية لافتة في مسابقاته ومزايناته التراثية المختلفة. وعزز “مهرجان ليوا للرطب” قيم الكرم الإماراتي، بينما أكدت مزادات التمور التي تنظمها اللجنة على مستوى الدولة معنى الترحاب والاحترام، وبالتعاون مع مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبو ظبي، عززت التواصل المجتمعي من خلال الندوات الثقافية والتوعوية التي تقام في مجلس محمد خلف.
وسلطت اللجنة الضوء على الجزر الإماراتية وتراث أهلها من خلال “مهرجان الظفرة البحري” و”سباق دلما”، ورعت معرض الصيد والفروسية، وقدمت فرقتها الشعبية أداءاً مذهلاً وجاذباً في مختلف المناسبات الوطنية. وأكدت اللجنة على أهمية صون التراث الثقافي من خلال مشاركتها في “موسم طانطان” الذي يقام في المملكة المغربية، إلى جانب مشاركاتها في معارض الكتب الدولية وإصدارات أكاديمة الشعر وإنتاج البرامج المتميزة مثل: “شاعر المليون” و”أمير الشعراء” و”الشارة” الثقافي، وبرنامج “المغاني” وبرنامج “المنكوس”، وعرض “الخنجر الإماراتي” و”الدلة الإماراتية” و”أكبر سرود” في العالم.
برنامج “شاعر المليون” ..إنجازات وأرقام
ويواصل برنامج “شاعر المليون” بموسمه التاسع، البحث عن صاحب البيرق، وذلك في إطار الاستراتيجية الثقافية للجنة الهادفة إلى صون التراث، وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، بعد فرز مشاركات آلاف الشعراء، ضمن مقابلات لجنة التحكيم التي جرت في دول عربية وخليجية، وما تبعه من اختيار قائمة المائة التي ازدادت للمرة الثانية على التوالي؛ نظراً لحجم الإقبال الكبير وقوة المستوى الشعري لدى المشاركين من الشعراء. وبُثت هذه التفاصيل ضمن 5 حلقات تسجيلية عبر قناتي الإمارات وبينونة، بالإضافة إلى الموقع الرسمي للبرنامج. وقد انطلقت في 24 ديسمبر 2019 أولى حلقات البث المباشر للبرنامج من مسرح شاطئ الراحة، والتي حضرها نحو 2000 شخص، وتابعها الملايين من عشاق الشعر النبطي محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً. وتقام حلقاته كل يوم ثلاثاء في تمام الساعة العاشرة مساءً، وعلى مدار 16 أمسية، ختامها سيكون في 7 أبريل من عام 2020.
ويواصل “شاعر المليون” إنجازاته خلال 9 مواسم وعلى مدى 14 عاماً (من عام 2006 وحتى 2020)، حيث قدم البرنامج (432) شاعراً من (19) دولة عربية وأجنبية، كشف عنهم البرنامج على مدى 9 مواسم، وذلك بعد أن قابلت لجنة البرنامج أكثر من (14000) شاعر بشكل مباشر في جولاتها التمهيدية، ينتمون إلى 20 جنسية، منها باكستان والهند وإيران وأستراليا، منهم 987 شاعراً منحتهم أبوظبي فرصة الظهور الإعلامي الواسع للمرة الأولى، عبر اختيارهم ضمن “قائمة المائة”، وقد قدموا 1250 قصيدة خلال البث المباشر من على مسرح شاطئ الراحة، تراوحت مابين قصيدة رئيسية أو مجاراة خلال 135 حلقة مباشرة عبر القنوات الفضائية، منهم 21 شاعرة وصلت منهن 3 شاعرات من الإمارات والسعودية للمرحلة النهائية، وبحضور نحو 220 ألف شخص من متذوقي الشعر النبطي.
وحصل شعراء الإمارات على بيرق “شاعر المليون” للموسمين الخامس والسادس، وحاز شعراء السعودية عليه في الموسمين الثالث والثامن، وكان من نصيب الكويت في الموسمين الرابع والسابع، وقطر في الموسمين الأول والثاني. كما وصل للمراكز الخمسة الأولى 22 شاعراً من السعودية، وستة شعراء من الإمارات، وخمسة من الكويت وشاعران من قطر وشاعر من العراق والأردن والبحرين وعُمان واليمن، من بين (432) شاعراً شاركوا في المواسم الـتسعة لـ”شاعر المليون”، حيث حققت السعودية حتى الموسم التاسع مشاركة (169) شاعراً بنسبة 39%، و71 شاعراً من الكويت بنسبة 16%، ومن دولة الإمارات 52 شاعراً (بنسبة 12%)، و33 شاعراً من المملكة الهاشمية الأردنية، و27 شاعراً من سلطنة عُمان، و15 من قطر واليمن، و13 من البحرين و12 من سوريا و10 من العراق، وأربعة شعراء من السودان وثلاثة من جمهورية مصر العربية، وشاعران من فلسطين، وشاعر واحد من كل من موريتانيا وتونس وليبيا والصومال وإيران وأستراليا.
محمية المرزوم
تستقبل محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة، والتي تبعد قرابة 120 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي زوارها وتوفر لهم تجربة التخييم والصيد بالطرق التقليدية لموسم الصيد التقليدي 2019 – 2020، حتى 15 فبراير المقبل، بعد أن تم تخصيص المحمية في ديسمبر 2015 كمنطقة خاصة لممارسة الصيد بالطرق التقليدية القديمة، وذلك ضمن إطار رؤية واستراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة، وتجسيداً لمسيرة “الصقار الأول” المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الداعمة لحماية البيئة وتأصيل رياضة الصيد بالصقور بشكل خاص والرياضات التقليدية التراثية بشكل عام، في ظل تحقيق التوازن بين الحفاظ على تراث الصقارة والصيد بالسلوقي واستمرار بقاء الطرائد في البرية.
وتستقطب المحمية هواة الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي العربي، بالإضافة إلى العديد من العائلات والسياح وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، من الذين يختارون المحمية على وجه التحديد؛ لما تقدمه من تجربة نادرة في مجال الصيد التقليدي، بصورة تساهم في الحفاظ على الصيد المستدام، إلى جانب الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة، حيث توفر المحمية فرصة لصيد الأرانب والحبارى والظباء التي يتم مكاثرتها في الأسر، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على عشرات الأنواع من النباتات البرية التي تحتضها المنطقة. هذا وانطلق مطلع نوفمبر الماضي موسم الصيد بالمحمية لعام 2019 / 2020.
مهرجان الظفرة
حظي مهرجان الظفرة 2019 الذي نظمته اللجنة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، خلال الفترة من 9 إلى 25 ديسمبر الماضي، بمشاركة خليجية وعربية وعالمية لافتة، وحضور عشرات الآلاف من الزوار في مسابقاته ومزايناته التراثية المختلفة، والتي تُعد الأضخم منذ انطلاقة المهرجان، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيادة جوائز المهرجان إلى 20 مليون درهم، لدعـــم مـــلاك الإبـل وتشجيعهم على اقتنـاء أهـم السـلالات العربيـة الأصيلـة، وفتـح المجـال واسـعاً أمـام الأعـداد المتزايـدة مـن المشـاركين فـي مزاينـات الإبـــل التـــي يشـــهدها المهرجـــان سنوياً، لتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز المهرجان فـي دورته الحالية نحـو 60 مليـون درهـم إماراتي، منها 52 مليوناً لجوائز مزاينة الإبل و8 مليون درهم لجوائز المسابقات التراثية المختلفة الأُخرى والتي خصص لها أكثر من 1000 جائزة.
مهرجان ليوا للرطب
وفي مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، نظمت اللجنة فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان ليوا للرطب، والمقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث احتفى المهرجان بالنخلة ومنتجاتها، وجرت خلاله مسابقات مزاينات الرطب ضمن تسع فئات هي (الخلاص، والدباس، والفرض، والخنيزي، وبومعان، والشيشي)، بالإضافة إلى (نخبة الظفرة للرطب ونخبة ليوا للرطب، ومسابقة أكبر عذج)، وعشرات المسابقات التراثية المتنوعة، إلى جانب مشاركة عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها والصناعات المرتبطة بها على وجه الخصوص، والتي أقيمت على مساحة 20 ألف متر مربع.
وتساهم اللجنة في رعاية “مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل”، الذي يقام في أواخر يوليو من كل عام، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبتنظيم من دائرة التنمية السياحية، وذلك في مركز الإمارات للضيافة بمنطقة الجرف. كما ساهمت اللجنة في دعم الموسم
الرابع من “مهرجان الذيد للرطب”، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال الفترة من 24 ولغاية 27 يوليو 2019، في مركز “إكسبو الذيد” الجديد، وكان “مهرجان ليوا للرطب” رسمياً وللمرة الأولى الراعي الرسمي لـ”مسابقة أكبر عذج” في المهرجان، والتي ضمت 25 جائزة.
مزادات وندوات أدبية وتوعوية
أقام مزاد ليوا للتمور في نسخته الخامسة التي تنظمها اللجنة، 5 مزادات بالتعاون مع المجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي. وقد شملت المزادات (مجلس مدينة زايد بمنطقة الظفرة، ومجلسي المشرف والبطين في أبوظبي، ومجلس زاخر في مدينة العين) بالإضافة إلى تنظيم مزاد في مجلس منطقة جميرا 3 بإمارة دبي بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وسجلت ساحات المجالس المجتمعية أكثر من 350 مزايدة في المزادات الخمس الرئيسية، وبلغ إجمالي كمية التمور الواردة من مزارع الدولة 30 طناً، وجميعها من إنتاج عام 2019.
كما نظمت اللجنة، بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خلال العام الماضي، العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والأدبية والثقافية وغيرها، وذلك في مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة.
مهرجان الظفرة البحري و سباق دلما
احتفاء بموروث الإمارات الثقافي الذي يجمع بين البحر والصحراء، نظّمت اللجنة “مهرجان الظفرة البحري” الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، حيث استمر 10 أيام على كورنيش مدينة المرفأ في منطقة الظفرة، خلال الفترة من 11 ولغاية 20 أبريل 2019. وتم خلاله تنظيم عشرات الفعاليات المتنوعة التي شهدت مشاركة أكثر من 4000 نوخذة إماراتي في سباقات المحامل التراثية، ومئات المتسابقين من الإمارات ومن مختلف دول العالم في السباقات البحرية الحديثة وبطولة صيد الكنعد، وغير ذلك من المسابقات والفعاليات التراثية التي استقطبت عشرات الآلاف من الزوار .
ونظمت اللجنة بجزيرة دلما في منطقة الظفرة، “مهرجان سباق دلما” الذي تضمن أكبر سباق بحري للمحامل الشراعية التراثية في المنطقة (طول 60 قدماً لمسافة 80 ميلاً بحرياً)، بالإضافة إلى العديد من السباقات البحرية التراثية المتنوعة، والمسابقات والفعاليات التراثية التي تسلط الضوء بمجملها على الجزر الإماراتية وتراث أهلها.
معرض الصيد والفروسية
وشاركت اللجنة في فعاليات الدورة الـ 17 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2019» الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، كداعم للمعرض. واستعرضت أنشطتها من خلال أركان مميزة منها: ركن مهرجان الظفرة لعام 2019، وركن محمية المرزوم 2019/2020، وركن أكاديمية الشعر، وركن مجلة شواطئ، وركن الملابس الإماراتية التقليدية والخنجر الإماراتي والدلة الإماراتية.
معارض الكتاب وإصدارت أكاديمة الشعر
كشفت اللجنة خلال مشاركتها في النسخة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، عن كتاب جديد باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان “زايد”، والذي يرسم من خلال خمسة فصول خطوط رحلة الحياة الاستثنائية للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وكانت قد أصدرته مجلة شواطئ، إحدى إصدارات اللجنة. وقد قدمت الأكاديمية نحو 200 إصدار متخصص في الشعر “النبطي والفصيح”، تنوعت بين الأعمال التوثيقية والدراسات النقدية والبحوث والتحليل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإصدارات الجديدة التي صدرت في السنة الماضية، حيث شهد جناح اللجنة توقيع العديد من الإصدارات الجديدة لأكاديمية الشعر المستمرة في تقديم البرنامج الدراسي المتخصص في مجال (الشعر النبطي ودراساته)، إضافة إلى مشاركتها بجناح كبير في “معرض العين للكتاب” في دورته الـ 11، و”معرض الظفرة للكتاب” بمدينة زايد في منطقة الظفرة خلال الفترة من 25 ولغاية 29 نوفمبر 2019.
وقدمت مجلة “شاعر المليون” الصادرة عن أكاديمية الشعر ، خلال إصداراتها الشهرية على مدار العام الماضي، العديد من التحقيقات والتقارير المميزّة في مجالات الشعر والأدب والحوارات البنّاءة مع أصحاب الخبرة والمعرفة، وتغطيات متميزة لبرنامجي أمير الشعراء 8 وشاعر المليون 9، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار اللجنة والفعاليات التراثية والثقافية والأدبية والشعرية في الإمارات. كما وفرت مجلة “شواطئ” الصادرة عن اللجنة، من خلال أعدادها الدورية الثقافية باللغتين العربية والإنجليزية، مزيجاً مميزاً من التحقيقات الثقافية والبيئية والإعلامية المهمة، والصور الفوتوغرافية التي تم عرضها بشكل مميز وفريد.
مشاركات خارجية – الفرقة الشعبية
وفي مشاركة خارجية، أشرفت اللجنة على جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة الخامسة عشرة من “موسم طانطان” الذي يقام في المملكة المغربية، برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، منها: الاتحاد النسائي العام واتحاد سباقات الهجن، خلال الفترة من 14 إلى 19 يونيو 2019، كما قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، خلال العام الماضي، أداء متميزاً، في العديد من الفعاليات والمعارض والمهرجانات المحلية المتنوعة التي يتم تنظيمها في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى حضورها المتميز في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في عدد من المهرجانات الدولية.
برامج ثقافية
برنامج “الشارة” الثقافي وبرنامج “المغاني”
مع بداية شهر رمضان المبارك 2019، انطلق برنامج “الشارة” الثقافي بموسمه الـعاشر، والذي تنتجه اللجنة وشركة أبوظبي للإعلام، حيث قدم البرنامج باقة من الأسئلة التراثية المشوقة التي تحمل في طيّاتها العديد من العادات والتقاليد، والمهن المرتبطة بالبر والبحر والموروث الشعبي للإمارات، وذلك بالتزامن مع انطلاق “برنامجي “أمير الشعراء” والمنكوس”.
كما بدأ برنامج “المغاني” الذي تنتجه كل من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وشركة أبوظبي للإعلام، بتسليط الضوء على الحركة الثقافية والفنية الإماراتية، والساحتين الشعرية والطربية، حيث جاء الموسم الجديد من برنامج المغاني بالتزامن مع النسخة التاسعة من برنامج شاعر المليون 2019/2020.
وأعلنت اللجنة عن إطلاق برنامج وثائقي يبث عبر قناة بينونة الفضائية، يستعرض مسيرة الشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي “رحمها الله”، المعروفة باسم “فتاة العرب”، والتي كانت الشخصية المحورية للمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2019، فيما تبعت ذلك سلسة من الحلقات الوثائقية التي تقدم قراءة لمنجزها الحضاري والعمل على إيصاله إلى الجمهور الواسع للتعريف به وتأصيله في حياتنا الثقافية، وذلك تقديراً لمسيرتها الأدبية وعطاءاتها الثقافية الحافلة بالإنجازات والمؤلفات وضمن حرصها على التواجد في مختلف الفعاليات الثقافية ومعارض الكتب المحلية.
برنامج “المنكوس” وأمير الشعراء
و أطلقت اللجنة مع بداية العام الماضي الموسم الأول من برنامج “المنكوس” والذي يأتي في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر والفن العربي الأصيل، وقد سَلّط البرنامج الضوء على أحد ألحان الشعر النبطي ضمن حلقتين تسجيليتين و8 حلقات مباشرة. وخلال الفترة ذاتها، بدأت حلقات البث المباشر للموسم الثامن من برنامج “أمير الشعراء” الذي تنظمه اللجنة في مسرح شاطئ الراحة، وذلك من خلال 3 حلقات تسجيلية، و10 حلقات مباشرة، شهدت حضوراً مميزاً خلال بثها، حيث كان يستضيف مسرح شاطئ الراحة في كل حلقة أكثر من 1500 شخص من جمهور الشعر والأدب والثقافة والفنون الشعبية، بالإضافة إلى ملايين المشاهدين من الإمارات والخليج العربي والناطقين بلغة الضاد في مختلف دول العالم.
الخنجر الإماراتي و”أكبر سرود” في العالم
قدمت اللجنة خلال مشاركتها في مهرجان الشيخ سلطان بن زايد التراثي، مبادرة الخنجر الإماراتي الذي يُعد جزءاً من زي الأجداد والآباء، حيث تسعى اللجنة من خلال هذه المبادرة إلى إعادة إحياء الممارسات التراثية
المتعلقة بالخنجر الإماراتي، والاعتزاز بالقيم المرتبطة به وحمايتها والحفاظ عليها، إلى جانب إعادة إحياء ثقافة لبس الخنجر كرمز للقيم الإماراتية الأصيلة، إضافة إلى توثيق صناعته وتسجيله كموروث إماراتي حي، والحفاظ على الخناجر التراثية القديمة المتوارثة الموجودة في الدولة وتعزيز قيمتها التاريخية، والعمل على إيجاد سوق يضمن استدامتها. وقد عرضت اللجنة أكبر “السرود” في العالم خلال “مهرجان الشيخ زايد” بالوثبة والذي تم تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية خلال شهر أكتوبر 2019، وذلك بعد تقديمه في الباحة الرئيسية لياس مول بأبوظبي، وبحضور مندوبة الموسوعة، ليكون بذلك أكبر مفرش مدور محاك يدوياً، ومصنوع من سعف النخيل بقطر تجاوز 12 متراً، حيث ساهمت في صناعته مجموعة نساء من حافظات التراث، فيما استمر العمل قرابة 7 شهور.
مزاينة كأس رئيس الدولة للصقور
نظّمت اللجنة “مزاينة كأس رئيس الدولة للصقور 2019″، وذلك في موقع مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور في ميدان نادي أبوظبي للصقارين بمنطقة الفلاح في أبوظبي، وبمشاركة مئات الصقارين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وضم موقع المزاينة معرضاً لأكثر من 40 صورة لـ “الصقار الأول” المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والتي تؤكد مدى الاهتمام الكبير الذي كان يوليه المغفور له للصقور والصقارة، وكذلك مدى ارتباط الوالد المؤسس الوثيق بتراث وطنه، وإدراكه العميق لأهمية الحفاظ عليه وإحيائه.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply