حلّ رئيس مجلس القضاء الاعلى سابقًا الدكتور غالب غانم ضيفًا على برنامج” السجل الذهبي” مستعرضًا مسيرة قضائية اتسمت بالمناقبية والاعتدال والاستقلالية والتوازن.
البداية كانت من بسكنتا الحبيبة كما يحب القاضي غانم ان يسمّيها, مع ذكريات الطفولة في كنف عائلة مؤلفة من 7 أشقاء وشقيقة ,طفولة سعيدة صقلت شخصية تنحى نحو الاعتدال والتوازن ولكن في الوقت نفسه كنت انتفض في حال تعرضت كرامتي كطفل لأي اعتداء على حدّ قوله.
وعن الوالد الشاعر والصحافي ومعلم الأجيال عبدالله غانم أعرب د. غالب غانم عن اعجابه الشديد بشخصية والده ,المفكر ,المتبصر والرؤيوي الذي كان يعيش سلامًا داخليًا انعكس على محيطه.
القاضي غانم تحدث عن تجارب مؤلمة مرت بعد وفاة الوالد فكانت اولًا فقدان الشقيق الشاعر جورج غانم لتأتي بعدها تجربة رحيل الشقيقين بفارق 24 ساعة روبير ومارسيل.
بعدها استعرض رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقًا ورئيس مجلس شورى الدولة سابقًا د. غالب غانم مراحل الدراسة فالدخول الى المحاماة وبعدما التقدم الى مباراة مجلس القضاء الأعلى حيث كان طليع دورته قاىلًا:”اعشق الحرية والحقوق تؤمن الحرية مؤكدًا ان على القاضي ان يكون لديه مناعة ليقول “كلا” فسلاح الـ “كلا” يجب ان يكون من اسلحة القاضي بوجه المتدخلين لاي جهة انتموا, لافتًا الى انه دفع اثمانًا سياسية لانه كان يرفض اي تدخل في القضاء.
وكشف الدكتور غانم عن طرح اسمه للتوزير في العدل او الداخلية ولكن كان هناك ما يسمى بـ “راجح” وقف في طريقي فالبعض كانوا يستميتون كي لا أصل للحكم لأني لا أساير على حدّ قوله.
واستعرض خلال الحلقة المناصب الخارجية التي تبوأها القاضي غانم متحدثًا عن مرحلة ترشيحه من قبل الدولة اللبنانية والدعم الذي ناله من المجموعة الفرنكوفونية والعربية لتولي منصب قاض في مجكمة العدل الدولية في لاهاي ولكن مندوب لبنان آنذاك نصحنا بعدم المضي في الترشيح بوجه مرشح الهند الذي كانت حظوظه أكبر في تولي المنصب عندها إتخذت قراري بالانسحاب.
عن العائلة تحدث القاضي غانم عن ولديه وحفيديه وعن مؤلفاته في القانون والأدب وختم حديثه قائلًا:”بعد تركي القضاء انظر الى ماضيّ ولا أخاف”.
وخلال الحلقة كانت هناك مداخلات لكلّ من :” شقيق د. غانم المحامي رفيق غانم, الطبيب والصديق بيرون رملي, الناشط الاجتماعي والسياسي انطوان مدوّر الاديبة الدكتورة سلوى الخليل الامين, نجل القاضي غانم المحامي وسيم غانم , رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق القاضي جان فهد, الوزير السابق خالد قباني والوزير السابق البروفسور ابراهيم نجار.
Leave a Reply