حل الفنان ريان ضيفاً على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5.
في بداية الحلقة تحدث ريان عن طفولته قائلاً “أنا ولدت في لبنان في منطقة جل الديب، تربيت في الزلقا، وأنا من جيل الحرب، ولكن طفولتي بالإجمال كانت جميلة ، ووالديّ لم يكونا من الأثرياء، ولكن الحمد لله كانا من الطبقة الوسطى التي بدأت اليوم تختفي تدريجياً، وكان هناك بساطة أكثر من اليوم”. ولفت ريان إلى أنه كان يحصل على كل ما يريده، وقال “الحمد لله والديّ لم يحرماني من أي شيء، إضافة إلى أنني لم أكن متطلباً، ومنذ صغري لا أنظر إلى ما يمتلكه غيري”. أما بالنسبة للأمور التي لا زال يحتفظ بها منذ طفولته، فقال “لا زلت طفلاً بنفسيتي، بالذكريات الجميلة التي لا زلت أحتفظ بها، بالأصدقاء، بالحي، حيث كنا نفرح بالأمور البسيطة”.
وعن علاقته بجيران الطفولة ، قال ريان “كانت ممتازة، حتى أن الفتاة الأولى التي أحببتها كانت إبنة الجيران، وكنت حينها في سن الثانية عشرة، وكنت أستمع إلى الموسيقى بصوت مرتفع، حتى تطل هي من الشباك، وكانت في البناية المجاورة لنا، وكنت أبقى على الشباك ليلاً نهاراً ، وأشعر بأن هذا الأمر طبيعي بالنسبة لعمري في ذلك الحين ، وكان تجربة على قدي ، أما بالنسبة للحب الحقيقي فكان خلال المرحلة التي سبقت إطلاق ألبومي الأول، والأغنية التي كتبتها وغنيتها “أحلى غرام”، كانت للصبية التي أحببتها وتركتني”.
وبالعودة إلى الأيام الدراسية قال ريان “لم أكن الصبي الذي يحصد المرتبة الأولى بل كنت شقياً حينها، والإختباران الأصعب اللذان خضعت لهما كانا في الإمتحانات الرسمية لشهادتَي البريفيه والـterminal، ولم يكن أحد يتوقع أن أجتاز هذين الإختبارين، والحمد لله أكملت علمي، وأنا اليوم أملك إجازة في الحقوق”. وأضاف “الإختبار الأكبر الذي عشته كان في الجامعة، خصوصاً أنني تركت الجامعة في الفترة التي كنت أعمل فيها على ألبومي فالإنسان يسكر بالفن والشهرة والفتيات الجميلات، إلا أنني قررت في العام 2010 العودة وتخرجت في عام 2013 من جامعة الروح القدس الكسليك”.
وأشار ريان إلى أنه كان مشاغباً جداً في مدرسته، قائلاً “كنت أُطرد كثيراً ، وقمت بتبديل مدرستين فكنت في مدرسة الراهبات الأرمن الكاثوليك ثم إنتقلت إلى مدرسة الحكمة، ثم قالوا لي مع السلامة، وأنا أندم كثيراً على ما فعلته بالأساتذة، وقمت بالإتصال بهم لاحقاً وأعتذرت منهم، خصوصاً على أمور الفئران والجرذان التي كنت آخذها إلى الصف”. وأضاف “أستاذ الفلسفة كان له الحصة الأكبر في هذه المقالب، خصوصاً أننا لم نكن نحبه كثيراً ، وبعد مرحلة تغيرت شخصيتي وعن تغيير إسمه من كريكور كيراجيان إلى ريان، قال “هناك صعوبات في عالمنا العربي بلفظ الإسم، حتى أنه بالهوية كتبوا إسمي بطريقة خاطئة، وعندما أردت دخول مجال الفن، أردت أن يكون لي إسم فني، وبدأت بالبحث ووجدت أن إسم ريان ملفت”. وقال ريان :”الأموال لا تعني لي، وعندما كنت أمتلك المال كنت أدفع يميناً ويساراً، ولكن في الوقت الذي مررت فيه بمحنة مادية لم أجد سوى والديّ بقربي ، وربنا قال لنا (لا تعبدوا ربين، إمّا المال أو أنا) ، الصحة أهم من الكثير من الأمور، وأنا ساعدت الكثير من الناس، ولم أهتم لنفسي حينها، ولكن الحمد لله لست بحاجة لأحد، ولدي سقف يحميني، وأعيش حياة كريمة”.
وكشف ريان أنه يقوم حالياً بتسجيل ألبومين، ألبوم إستديو وألبوم حفلة، وقال “هناك أغنيات خاصة لي، وهناك أغنيات طربية قديمة سأقوم بتجديدها، وأنا على المسرح أغني كل الألوان”. وأضاف “الألبوم الثاني سيتضمن أغنيات جديدة لي من كلماتي وألحاني وتوزيعي، والأغنيات كلها لبنانية”. وعن سبب عدم إهتمام شركات الإنتاج بالأصوات المميزة، ومن ضمنهم صوته، قال ريان “لم أعتد أن أطرق باب أحد، فأنا أحب أن يقدر أحدهم صوتي، وصحيح أن هناك زحمة ، ولكني أعتبر نفسي إضافة لشركات الإنتاج ، وفي المقابل أحب أيضاً الوقوف إلى جانب الشركة التي سأعمل معها”.
أما عن منافسيه في اللون الرومانسي، فقال ريان “كل من يقدم اللون الرومانسي ينافسني، وأنا أصبحت خارج الوسط الفني، والغبار الأسود الموجود فيه ، وليس هناك صداقة في الوسط الفني ، وأنا أستمع إلى وائل جسار، معين شريف وملحم زين..”.
هذا ولفت ريان إلى أنه لا يتابع برامج الهواة ، قائلاً “أنا لا أتابعها لأنني أحزن على المشتركين لأن هناك أصواتاً جميلة فعلاً لكن هذه البرامج أصبحت تجارة، وأين هي تلك المواهب ؟، يقومون بإدخال الشخص إلى البرنامج ثم يضعونه على الرف، فهم يعيّشونه النجومية، وهذه البرامج هي للجان التحكيم، وليست للمواهب”.
وعن الأمور التي يتابعها، قال ريان “أتابع السياسة والرياضة، فأنا أحب السياسة، ونحن نمتلك بلداً رائعاً ، واللوم يقع بداية علينا وليس على السياسيين الموجودين لأننا شعب لا يمتلك الثقافة، وأكبر دليل هو أن معظم اللبنانيين لا يعرفون النشيد الوطني اللبناني كاملاً ، ولكن أناشيد أحزابهم يحفظونها عن ظهر قلب”. أما بالنسبة للأمور التي تزعجه في الوسط الفني، فقال “نحن الآن نعيش في عصر الإنحطاط الفني ، خصوصاً في ما يتعلق بتسليط الضوء على الشخص الذي لا يجب أن يسلط الضوء عليه، فأصبحت القضية تقوم على “يلي بيحمل عملة أكتر”.
وقال ريان “أسراري معي ولا أسلمها لأحد، سابقاً سلمتها وتم فضحها”. وعن آخر مرة بكى فيها، قال ريان “بكيت منذ ثلاثة أيام، وأنا أبكي كلما أتذكر والدتي رحمها الله ، هي بقيت في المستشفى لحوالى 6 أشهر بسبب مرض عضال، وأنا لم أفارقها أبداً”. أما بالنسبة لمرحلة تعاطيه المخدرات، فقال ريان “لقد جعلوني عبرة بعد أن قلت الحقيقة التي جعلتني أبتعد كثيراً عن الوسط، بينما غيري كذب وجلس في صالون الشرف، وفي الأسبوع الأول من هذه القصة تم فسخ عقدي مع روتانا، وسأكشف كل الأسرار في كتابي ، إلا أنني حين أطرحه لن أكون على الأراضي اللبنانية، لأن هذا الكتاب سيفضح كل المستور في الوسط الفني، وسأذكر فيه الأحرف الأولى من الأسماء”.
ولفت ريان إلى أنه عاتب على بلده، وقال “أنا عاتب على أهل بلدي لأن بلدي هو أكثر من ظلمني، من خلال التغييب عن التلفزيونات، هناك العديد من الأشخاص الذين فرحوا بعد أزمتي، وأصبحوا يدلون عليّ بأصابعهم ، كل الشباب معرضون لهذا الأمر، وفي كل بيت هناك مشكلة، ولكن المعيب أن نخفيها”. وعن سبب تردده إلى أميركا، قال ريان “لدي حفلات هناك ، كما أنني أحاول أن أحصل على الجنسية الأميركية ، ومشكلتي علمتني كثيراً، وأنا حوربت نفسياً ومررت بصعوبات كبيرة جداً”. أما بالنسبة لأصعب قرار ، فقال ريان “أصعب قرار كان أن أترك الفن حين نلت شهادتي في الحقوق ، إلا أنني لم أستطع ذلك ، ويجب على الدولة أن تساعدنا خصوصاً في ما يتعلق بمشكلة الإدمان على المخدرات ، فأنا لم أستطع دخول نقابة المحامين بسبب سجلّي العدلي”. ووجه ريان رسالة إعتذار إلى أهله، وقال “أعتذر من أهلي على الوقت الذي لم أقضه برفقتهم، وعندما خسرت والدتي عرفت أن هذا الأمر لا يُعوّض، وأنا أنصح أصدقائي بأن يبقوا إلى جانب أهاليهم، وأعتذر من كل إنسان أحزنته عن قصد أو عن غير قصد، وأعتذر من نفسي أولاً وأخيراً”.
“نجوم وأسرار” يُذاع السبت الساعة التاسعة مساء ، ويُعاد بثه الثلاثاء الساعة العاشرة مساء، إخراج علي أمين .
Leave a Reply