بعد شكره للتكافل اللبناني الذي ظهر من خلال حالات التبرع عبر الشاشات المحليَّة للمستشفيات الحكومية وللصليب الأحمر ولكل العاملين في القطاع الطبي في هذا الزمن “الوبائي” الصعب، لم يغفل الإعلامي طوني خليفة في برنامجه الإشارة إلى عددٍ من هؤلاء المتبرعين لمكافحة الكورونا ممن يقومون وعلى الجانب الآخر بإلزام عُمَّالهم للالتحاق بالعمل في مؤسساتهم، متجاوزين بذلك قرارات “التعبئة العامة” والطوارئ الصحيَّة وكل صرخات أجهزة الحكومة اللبنانية بطلب إقفال المؤسسات والتزام العاملين بالمنزل حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين، مشيرًا إلى أنه اكتفى الليلة بالتلميح لهم، علمًا أن أسماءهم بحوزته، وهو سيكتفي بالإشارة الليلة متمنيًّا عدم إجباره على الكشف عن أصحاب هذه المؤسسات ممن يعطون بيد لعلاج الوباء، وباليد الأخرى يُسهمون بنشره بين عمالهم..
حقيقة الخفَّاش العملاق.
بعد تقرير خاص حول ما جرى تداوله خلال الأسبوع الماضي حول وجود طائر (خفَّاش) عملاق وضخم برأس يشبه رأس الخنزير جرى اصطياده في لبنان وتحديدًا في منطقة الشوف بجبل لبنان… كشف البرنامج حقيقة هذا الخفَّاش العادي الذي التُقطت صورته في أحد الأماكن في المنطقة، وهو ما لا ربط بينه وبين الصور المتداولة لخفَّاش عملاق كما أكَّد طوني خليفة، وبعدها توجَّه بكلامه إلى مروِّجي هذه الصور خصوصًا، ومروِّجي الإشاعات في هذه المرحلة بالذات، سائلًا إياهم عن هدفهم من تداول هكذا صور في هذه المرحلة شديدة الحساسية وشديدة الخطورة على المواطنين في لبنان، وعلى العالم بأسره، لتكون الخلاصة بأنه من الضروري محاسبة مطلقي هكذا إشاعات بقصاصٍ بحجم جريمتهم دون أن يجد حرجًا بتصنيفهم كإرهابيين.
العميل عامر الفاخوري
بعد كلام سماحة السيد حسن نصرالله – أمين عام “حزب الله”- حول عملية تهريب العميل عامر فاخوري من لبنان في مروحية خاصة بالسفارة الأمريكية، وما أعقبها من انتقادات للمقاومة والحزب، توجَّه السيد برسالة شديدة اللهجة للمرة الأولى إلى الحلفاء قبل الخصوم، ليجري تداول الكثير من الأسماء حول من هو الشخص المعني أو الأشخاص المعنيين بكلام السيد عن هؤلاء الحلفاء، وهي أسماء غصَّت بها وسائل التواصل الاجتماعي بدءًا بالنائب اللواء جميل السيد وصولًا إلى المحامية بُشرى الخليل، مرورًا بكلٍّ من الوزير السابق وئام وهاب والصحفي ابراهيم الأمين، استضاف خليفة المحامية الخليل بعد مواجهتها بكلامٍ لها طالبت فيه أن يقوم الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) باستلام دفة الحكم في لبنان بصورة مباشرة مع توجيه عتبها لتهربهم دائمًا من اعتبار أنفسهم القوة الرئيسة في هذا الوطن وهم أصحاب الفضل بتحريره من العدو.. بشرى التي حاولت التنصل من تهمة المذهبية في هكذا طرح، نفت أن تكون لديها معطيات حول الجهة التي قامت بتهريب العميل عامر الفاخوري بالرغم من تسميتها لكلِّ من النائب سامي الجميِّل ووزير الخارجية السابق النائب جبران باسيل كإشارة لأسماء جرى تداولها، حيث قالت: “أنا كمحامية أعمل بموجب الدليل القاطع”، كما نفت أن تكون قد رأت في كلام السيَّد وعتبه على الحلفاء والأصدقاء استهدافًا لها، غير نافية كونها أطلقت عتبًا على “حزب الله” وهي من أصدقاء المقاومة والحزب.. أما بما يخص الشيخ ماهر حمود (إمام مسجد القدس في صيدا) وهو أكثر الأشخاص الذين قيل إنه أيضًا من ضمن المعنيين بكلام السيد، لا بل هو الأكثر استهدافًا لكلامه الأكثر مباشرة باتجاه باسيل وباتجاه ورقة التفاهم بين التيَّار الوطني الحر وحزب الله، ومطالبة سيد المقاومة بإلغاء هذا التفاهم.. بالنسبة للشيخ حمود فقد اكتفى خليفة بعرض فيديو لما قاله الشيخ حمود، مشيرًا إلى أنه كان من المقرَّر حضوره للمشاركة في الحلقة، لكنه عاد واعتذر فجرى احترام رغبته.
دواء الـ Plaquenil
من بين الأدوية الكثيرة التي يجري تداولها كعلاج لمرض الكورونا كان لدواء الـ Plaquenil الحصة الأكبر من اهتمام العالم.. وقبيل الانتقال إلى هذه الفقرة مع الضيف الرئيس في الحلقة البروفسور روي نسناس -اختصاصي الأمراض الجرثومية، جرى بث شريط فيديو حول قرار اتخذته المصارف الأردنية نقلًا عن تغريدة للنائب ألان عون، حيث عملت الدولة هناك مع المصارف على تأمين معيشة الناس في منازلهم، لا الاكتفاء بإجبارهم بالبقاء في منازلهم دون أي أمل بتأمين معيشتهم، حيث جرى إعفاؤهم من الأقساط المستوجبة عليهم، ومن الإيجارات بانتظار تجاوز هذه المحنة حيث طالب خليفة الدولة اللبنانية بالحذو حذو الأردن في هكذا مبادرة… كذلك ترافق مع هذه الفقرة وصول خبر إصابة الوزيرة السابقة مي شدياق بفايروس كورونا بعد عودتها من فرنسا… بالعودة إلى كورونا والأدوية فقد أثنى البروفسور نسناس على أهمية Plaquenil كدواء معالج، معطيًّا الشرح الكافي حوله والتجارب التي اعتُمدت لتأكيد فاعليته، خصوصًا وأن هذه التجارب على الدواء لم تقتصر على فرنسا وحدها بل لاقتها تجارب أخرى من الصين، وهذا ما عاد وأشار إليه الدكتور هادي خشَّاب – اختصاصي أمراض القلب من فرنسا (عبر السكايب)، مشيرًا إلى استعمالٍ للدواء مع أدوية أخرى يتم اعتماده في الحالات الصعبة وغرف الإنعاش، مؤيِّدًا احتمال حصول تأثيرات سلبيَّة في بعض الحالات النادرة على مرضى القلب.. كما كانت جولة لفريق البرنامج على صيدليات لبنان ليتبيَّن فقدان هذا الدواء منها بمجرد انتشار اسمه، وهذه ظاهرة لا بد من التنبّه لها وسط حالة الهلع التي يعاني منها الناس…
تاكسي_كورونا.
في تقرير خاص للبرنامج جرى الكشف عن كيفية تعامل سائقي الأجرة في لبنان مع أي شخص يرتدي “الروب الأبيض” ـ طبيب أو ممرضةـ طالبًا نقله إلى مستشفى بيروت الحكومي (مستشفى رفيق الحريري)، حيث قامت الزميلة زهراء فردون بالإيحاء بأنها ممرضة، لتلاقي رفضًا قاطعًا من قبل كل السائقين لنقلها بمجرد ذكر اسم المستشفى المخصَّصة لحالات الكورونا، وحول سؤال خليفة كيف يجرى هكذا تعامل مع أشخاص يخاطرون بصحتهم وسلامتهم لأجلنا ونحن نهرب منهم، ردَّ البروفسور نسناس بأنه على العكس يتفهَّم هؤلاء السائقين، فالخوف هو طبيعة بشرية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا بوجود وباء خطير على غرار كورونا….
معايدة الأمهات.
مستشفى سيدة المعونات كانت لها في زمن الكورونا بلبنان أكثر من محطة وآخرها في هذه الحلقة الإضاءة على الطاقم الطبي المُصاب بالوباء وكيف جرت معايدة هذا الطاقم لامهاتهم، حيث كانت عبارات مؤثرة وجَّهها هولاء معتبرين أن ابتعادهم عن منازلهم هو في الأساس حماية لعائلاتهم وفي المقدمة الأمهات ممن اعترهن الطاقم النموذج والمثال الذي جرى استيحاء القوة ومواجهة المرض منهن.
وقبيل الانتقال إلى الفقرة الأخرى المعنيَّة بالتجمعات، جرت مداخلة من قبل النائب الشمالي جهاد الصمد مطلقًا صرخة حول الفلتان الحاصل في بعض المناطق اللبنانية على صعيد هذه التجمعات البشرية لهذا السبب أو ذاك، مطالبًا الحكومة بإعلان حالة الطوارئ الكاملة. البروفسور نسناس اختتم هذه الفقرة بعرض مفصَّل حول إمكانية انتقال “فايروس كورونا” عبر الهواء أو الماء أو حتى عبر الأحذية خلال التنقل في الطرقات…
الكورونا وصلاة الجماعة
انطلاقًا من تغريدة أُطلقها الداعية الإسلامي الدكتور سيف الدين الخالدي انتقد فيها دعوة الإعلامي طوني خليفة لعدم التجمع حتى للصلاة، إن على صعيد الكنائس أو المساجد، قائلًا: “هذا الإعلامي دعا لعدم التجمع للصلاة استنادًا لكلام أحد الأطباء، وكأننا أمام هجمة جرثوميَّة عالمية”، جرت المواجهة مع الشيخ-الداعية بعد سؤاله حول رأيه فيما قاله سماحة مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان وتأكيده الدعوة للاستعاضة عن صلاة المسجد تبعًا لهذا الوضع الاستثنائي، وكيف قابله هو بالتحدي والدعوة للصلاة في الساحات، ما جعل مئات المصلين (ومن باب هذا التحدي في الأسبوع الأخير) وانسجامًا مع كلامه للصلاة بمجموعات قلَّ نظيرها، وكأن ما جرى من قبل الداعية جرى تفسيره كتحريض على الصلاة داخل المساجد أو في الباحات وترك المنازل، فأجاب الخالدي بأنه قال كلمته قبل تصريح سماحة المفتي وأنه يستند إلى روح النص في القرآن، ليرد الشيخ أحمد كنعان عليه بأن هناك استثناءات حول الآية التي استند إليها والتي تقول: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع… ووباء بحجم كورونا كما أشار كنعان هو استثناء وعذرٌ لا بد من الأخذ به لمنع التجمعات تحاشيًّا لانتقال العدوى، والاستعاضة عن صلاة الجماعة.. وهذا الأمر لم يكن مرتجلًا بل “أخذناه بعد الكثير من المداولات في دار الإفتاء وبعد الكثير من مراجعات الناس واستفساراتهم، واتخاذ القرار جاء بناءً على كلام فقهاء في الدين”.
خليفة عاد واختتم الحلقة بسؤال للبروفسور نسناس حول دفن الموتى المصابين بالكورونا ومدى نشرهم للعدوى من داخل مدافنهم… ليرد نسناس أن موت الإنسان يؤدي إلى موت الخلايا ومن بينها الفايروسات الحيَّة.
Leave a Reply