تحل اليوم الأحد، ذكرى ميلاد المطرب والملحن والموسيقار ملحم بركات الذي يُعد واحدًا من أشهر الملحنين في الوطن العربي، فكانت ألحانه لها رائحة تفوح من لبنان مكان ولادته ونشأته، وتميز من خلال ألحانه بعد أن مزج من خلالها أسلوبه بين الطرب الأصيل وألحان عصره فكان يعتبر”سابق جيله”.
في الكثير من اللقاءات التليفزيونية قال ملحم بركات إلى أن لكل لحن أغنية قصة كان يستوحيها من الظروف التي تدور حوله في أي مكان، وتُعد أغنية ” على بابي واقف قمرين” من أشهر أغنياته التي قام بتلحينها وغنائها، وكشف عنها في أحد اللقاءات أن هذه الأغنية جاءت نتيجة لموقف تعرض له في الواقع داخل أحد الفنادق.
فكان ذات مرة وأثناء إحياء ملحم بركات لسهرة غنائية بأحد الفنادق الكبرى بمدينة دمشق، رأى فتاة لفتت نظره لما تتمتع به من جمال لا يستطيع الكلام وصفه، ولكنها لم تمنحه أي اهتمام رغم أنها كانت نزيلة بنفس الفندق الذي يقيم فيه ملحم بركات. وعلى الرغم من تواجدها في كل سهراته الغنائية، لكنها كانت تجلس دائمًا مع كبار المسؤولين ولا تعطي أي فرصة لشخص لا تعرفه من الاقتراب منها، رغم محاولته الأخير بأن يهاتفها على غرفتها التي فشلت أيضًا.
وفي إحدى السهرات التي كان يحييها ملحم، حضر صديقه الشاعر الراحل شفيق المغربي، لاحظ أن القمر مضيئاً وبازغ، فقال لصديقه: «طالع القمر»، لينظر شفيق إلى السيدة الجميلة مؤكداً أنها القمر، لتأتي فكرة الأغنية بعد أن كتب مطلع الأغنية “على بابي واقف قمرين واحد بالسما والتاني اغلى من العين”، ليقوم ملحم بركات بتلحينها، وقام بغنائها في سهرة الليلة التالية، وبعد ذهابه لغرفته يتفاجىء بأن هذه الفتاة الجميلة ذهبت خلفه وسألته لمَن هذه الأغنية فاجابها بأن “لكِ”، وتعرفا بعد ذلك.
Leave a Reply