قلّة هم مَن يعطون بدون مقابل ، وقليلون هم مَن يشعرون بمعاناة الناس.
وعلى الرغم من عدم إنتظارهم أي بَدَل أو مقابل، يبقون على عطائهم ومحبّتهم لكل طالب ومحتاج، لأنهم مخمّرين بنفسية طيّبة يستشفون من خلالها أعمال الخير والبر والإحسان.
نخبة قليلة، تحمل على عاتقها إعانة الناس في الملمات الصعبة ، فلا يبالون بالشكل ولا العرق ولا الطائفة ولا الدين بل همّهم الوحيد إدخال الفرحة والبهجة الى قلوب غلبَتها شظف الحياة واجبرتها على الوقوف محتارة، عاجزة تنتظر لقمة عيشها فلا تجد إليها سبيلًا.
ومن هذه النخبة الرائدة ، يُطلّ رجل الأعمال الأستاذ سمير عون إبن بلدة المكنونية الجنوبية ، بل يتصدّر القائمة النخبوية ، حيث بذل ويبذل من ذاته لإضفاء مساحات أمل لكوكبة من المواطنين من منطقته ومن عدد من المناطق اللبنانية الذين ضاقت بهم طرق الحياة ، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدنا العزيز . فمّدهم بجرعات من التفاؤل ، راسمًا على محياهم إبتسامات إفتقدوها لفترة طويلة، من دون أن يميّز بالعرق والدين والطائفة واللون، لأن حبّه لأبناء وطنه أكبر من جميع المتاهات كافة.
وشاء الأستاذ سمير عون ألا يبوح بما فعلت يداه من خير ، وشدّد على الأمر كثيرًا ، لكننا شئنا أن نذكر أعماله ونشير بالضوء على عطاءاته ونشيد بأفعاله لأنه رجل كبير ، نفتخر به وبأمثاله ولأن أعمال الخير والعطاء يجب أن تُذكر بحروف من ذهب.
Leave a Reply