عيب وألف عيب على دولة لا تحترم كبارها من الفنانين الذين رفعوا إسمها على أكبر الشاشات وأوسعها إنتشارًا في المنطقة العربية ، ومئة عيب على نقابة لا تقدر على حماية جميع رموزها وعمالقتها ومنحهم الرعاية والرفق والحياة الكريمة.
عيب على عائلة تخلّت عن كبيرها ساعة عجزه ووضعته في مأوى ، وهو الذي رفع إسمها وأعطاها مجدًا رفعها الى قِمّة الشهرة والإحترام.
أما كان حري على الدولة والنقابة والعائلة أن يضعوا الممثل القدير أنطوان كرباج في بيت ولو مساحته صغيرة ، معززًا مكرمًا ، ويجّندوا له بعض الاشخاص لخدمته وتيسير أموره حتى ولو كان فاقدًا لذاكرته أو عاجزًا عن النطق والحركة ؟؟
لا لشيء.. إنما لتاريخه الجميل الذي أغنى به شاشاتنا وعمل بجهد لنشر ثقافتنا التمثيلية في العالم المحيط بنا.
ألهذا الدرك وصل قلّة الوفاء والإحترام .. ألهذا المستوى المتدني أصبح التعامل وضيعًا لعمالقة استنزفها العمل العام وضحّت في حياتها لرفع شأن الفن ؟؟. ألهذا الحد وصل نكران الجميل والعمل على إغفال الحقائق والتهرب من المسؤولية؟
ولولا الحادث المشؤوم – البركان الذي هزّ بيروت – لما كان أحد من الناس يعلم ، أن الممثل العريق أنطوان كرباج يتواجد في مأوى للعجزة الخاص بمستشفى الروم في منطقة الأشرفيه منذ فترة، وهو بخير ولم يتعرّض للأذى جراء إنفجار مرفأ بيروت الهيروشيمي .
الحق على مَن؟ .. على الدولة أم على النقابة أم العائلة؟
الحق كلّ الحق على قلة الوفاء وعدم تقدير الكبار الكبار في زمنٍ شحّت فيه الشهامة وإحترام المُجيدين والمعروفين.
Leave a Reply