حلّت الإعلامية اللبنانية راغدة درغام ضيفة على برنامج spot on مع الإعلامي رالف معتوق عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا وأكّدت أنها صنعت نفسها بنفسها وكانت عصامية في حياتها وخيّطت مسيرتها.
راغدة كشفت أنّ الظروف المادية الصعبة التي مرّت بها عائلتها وهي طفلة اضطرتها أن تعمل وتتعلّم في الوقت نفسه ولم تكن تقبل مساعدة من أحد بل أصرت على الإعتماد على نفسها وتطوّرت كثيراً.
وتحدّثت راغدة عن الأسلوب الذي تتعامل به مع ابنتها حيث علّمتها أن تعمل وتعتمد على نفسها فقامت بتمضية أكثر من 10 ساعات يومياً في العمل بالمطعم فأاصبحت اليوم تحترم نفسها أكثر وهما بمثابة أصدقاء مقرّبين جداً وهذا الأمر يسعدها ويجعلها تشعر بالفخر.
وقالت أنّ أجمل لحظة في حياتها هي الولادة والشعور بأنّ ابنتها خرجت بعد ثلاثين ساعة من رحمها مشيرة إلى أنّ لا شيء يُعادل هذا الأمر الذي تمّ بحماية من القدّيسين.
وعن انفجار بيروت الذي حصل في 4 آب الماضي قالت أنّ العناية الالهية و القديسين حموها و كانوا إلى جانب الشعب حيث كان من الممكن أن يفقد أكثر من 200 شهيد حياتهم.
عاشت راغدة فترة صعبة في حياتها عندما تعرّضت لتهديدات من القاعدة خلال تواجدها في نيويورك حيث تلقت طرداً بريدياً عبارة عن ظروف مفخخة وهي كانت مراسلة لمكاتب قناة “الحياة” الثالثة في أميركا ونجت من الموت بأعجوبة بعد أن طلبت من الشرطة تفقد المكتب و البريد قبل لحظات من وصولها.
تعتبر راغدة نفسها أنها أكثر امرأة محبوبة على وجه الأرض من أهلها ومعجبيها الذين تلقّت منهم دعماً كبيراً في الظروف الصعبة التي مرّت بها في حياتها وقد وصفت هذا الأمر بأنّه لا يُقدّر بثمن، كما أنّ الكثير من الرجال كانوا مخلصين لها ودعموها لكن طريقها لم يكن معبّداً وواجهت مصاعباً كبيرة.
وقالت أنّ المراة في العالم العربي لا زال يتم اعتبارها بمثابة “ملحق” للرجل ولا يتم المساواة بينها وبين الرجل في العمل حيث يتم اعتبار الأخير أكثر ذكاءً منها في العديد من المجالات.
وعن مشاركة النساء في العمل السياسي في لبنان قالت أنّهنّ حاولن تحقيق تغيير معين لكن لا يجب الحكم عليهنّ كونهنّ نساء، وكشفت أن ترشّحها للانتخابات النيابية كان بعد أن تلقّت وعوداً بأن بإستطاعتها إحداث خرق وتغيير لكن الوضع كان عكس ذلك واصطدمت بتصرّفات لا تشبهها فقرّرت الإنسحاب.
تؤكد راغدة أن ثورة 17 تشرين كان ينقصها استراتيجية وتم خرقها من قبل قوى منظمة تتمثل بالأحزاب والتيارات السياسية وتم توجيهها على أجندات مختلفة لا تمثلها وهي لا ترى الشيوعية مناسبة للبنان فهناك مثال عليها في الصين التي تحوّلت إلى استبداد.
مؤسسة International Media Foundation تُعتبر راغدة من أولى النساء العربيات التي قامت بتأسيسيها ومهمتها دعم المرأة وتشجيعها في مجال الصحافة وتم التواصل معها لمساعدتها لكنها فضلت أن يُساندوا الصحافيين في لبنان.
تم تأسيس صندوق على شرف راغدة من قبل International Woman Media Foundation بالتعاون مع جمعية سمير قصير من أجل توزيع المساعدات على الصحافيين وهي تعتبر ذلك بمثابة تكريم لها وتفتخر بذلك.
أما مؤسسة Beirut Institute فهي مؤسسسة هدفها خدمة الفرد لمساعدته على بناء مستقبل أفضل مع العالم الغربي والعربي وهي قد أطلقت هذا الإسم احتفاءً بمدينة بيروت لاستعادة مكانتها على خارطة صنع الثقاقات تغيير الصورة عن المنطقة العربية التي تم صبغها بصفة الإرهاب.
المؤسسة تم احتضانها من منطقة أبو ظبي حيث أُجريت العديد من المؤتمرات وهي كانت تتمنى أن يكون ذلك في لبنان لكن التكاليف على صعيد استضافة الضيوف عالية جداً وستعقد النسخة الرابعة منه في العام 2021 لكن هناك حلقات افتراضية عبر تطبيق zoom بسبب انتشار فيروس كورونا.
وعن احتمال عرض هذا المؤتمر عبر الشاشة بدل عرضها عبر قناتها على اليوتيوب قالت أنها تتمنى أن يكون هناك من يتبنى هذا المشروع دون أن يتدخل باختيار الضيوف.
وترى راغدة أن منع قناة ال mtv من دخول القصر الجمهوري لتغطية الأحداث هناك هو خطأ كبير وعلّقت ساخرة”منيح منو دونالد ترامب”مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي يتعرّض لأكثر من ذلك وقالت “مش حرزانة”.
انفجار مرفأ بيروت أثر عليها كثيراً والمعلومات الأولية كانت تُشير إلى أن الحادث وقع في بيت الوسط ثم تبيّن عكس ذلك واعتبرت تخزين مواد متفجرة في هذه المنطقة بمثابة جريمة ضد الإنسانية، أما إذا ما كان هناك أنفاقاً تحت ألأرض هناك فهي جريمة ضد العالم.
وأكدت راغدة على تصريحها السابق أن إيران تقوم بصناعة اسلحة في لبنان مشيرة إلى أنها تقوم بمصلحتها ومسؤولية اللبناني اختيار توجهه وهي تؤيد الإستقرار اللبناني وتوافق رأي البطريرك الراعي بمطلب الحياد.
أجندات إيرانية ساهمت في إيقاف الثورة وهي تواصلت مع المسؤولين في اميركا وأكدوا تأييدهم للثورة أما عن الاشاعات التي تقول ان جهات اميركية موّلوها فردت في حال ذلك فهم فشلوا فشلاً ذريعاً وكانت تحتاج الثورة قائد لأنه لا يمكن التوفيق بين الأجندات المختلفة.
نفت أن تكون الثورة التي تريدها هي ضد الطبقية بل ضد المافيا والفساد في البلد وهي ضد القوات غير النظامية من حزب الله وغيرها التي تُقوّد البلد.
ووصفت ما يحصل في الفترة الحالية بالمخجل حيث لا يزال نفس المسؤولين يُقومون بالمساومة والاستخفاف في الناس وكأنّ شيئاً لم يحصل مؤكدة أنّ الثنائي الشيعي لا يتحمل المسؤولية وحده.
وكشفت أن الانتخابات النيابية الأميركية في الشهر المقبل ليست موعداً لتغيير الأوضاع فيمكن أن تمتد حتى كانون الأول موعد استلام الرئيس الجديد لولايته وهي ترى أن هناك استراتيجية إيرانية تعمل حالياً لتنفيذ مصالحها في لبنان ويجب على الطرف المقابل أن يفعل شيئاً غير التذمر.
وعن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل قالت أنّ ذلك مهم جداً ومن مصالحنا من أجل وقف تأجيل الحصول على حقوقنا النفطية مؤكدة أن هذا فرض على إسرائيل التي ساهم فجورها وجشعها بترسيم الحدود.
واشارت راغدة إلى أنّ أمر ترسيم الحدود يجب أن ينسحب على سوريا أيضاً بعد أن توقفت الأمور على بحيرة طبريا وكان من الممكن أن يحصل السلام مع اسرائيل في وقتها .
تؤيد السلام مع إسرائيل إذا كان يؤمن لها حقوقها ودولة قوية مشيرة إلى أنه تم استغلال القضية الفلسطينية من العديد من الدول وكشفت أن جيلها نشأ على وهم هزيمة إسرائيل موجهة رسالة إلى الشباب بأن يحلم بحياة طبيعية وأن لا يدفع ثمن أخطاء غيره وتقييد لبنان بالقضية الفلسطينية مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة قوية.
وعن التوطين الفلسطيني في لبنان قالت أنها تؤيد ذلك من أجل أن يكون جميع الموجودين في لبنان تحت سلطة الدولة كما أن 150 ألف فلسطيني يعيشون ظروفاً صعبة وفي حال تم ذلك فالعديد منهم سيهاجرون.
وفيما يتعلّق بإتهام قناة الميادين بالتحريض على اغتيالها بعد أن قام مصطفى حمدان بتوجيه الأصابع إليها بفبركة الملفات باغتيال رفيق الحريري قالت أن ما حصل اعتداء على حرية الصحافة وتقدّمت بدعوى وأجبر القضاء القناة على حذف أي إشارة لها من جميع مواقعها ومنع التعرّض لها.
لا مشكلة لديها مع الشعب الإيراني وهي لديها أصدقاء إيرانيون لكن مشكلتها مع التوسع الإيراني في المنطقة من أجل مصالحه.
وترى أن دونالد ترامب في الوقت الحالي سيعاد انتخابه رئيساً لأن جو بايدن اتخذ مواقفاً لا تمثلها من الكثير من القضايا في العالم.
Leave a Reply