التفاهم بين الزوجين أساس الاستقرار
أكدت الدكتورة بثينة إبراهيم الفقي استشاري الاسرة والعلاقات الزوجية والتدريب أن العلاقة بين الزوج والزوجة يجب أن تؤسس علي الاحترام والمودة والتفاهم في كل الأمور التي تخص الأسرة واتخاذ القرار بناء على التفاهم والمشاركة بينهما وبين الأبناء .. وطالبت أن تناقش الأمور الأسرية بطريقة حوارية مبنية علي احترام الأخر وتقدير رأيه ومناقشته .. بمعنى أن تكون العلاقة بين الطرفين قائمة على الاحترام والمودة والاحترام والسكينة .. لقوله تعالي ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
لان هذه الآية فيها عظة وتذكير بنظام الزواج والاسس التي يعتمد عليها في نجاحه واستمراره وهو مايعني استمرار المجتمع وتكامل قواه ..
وحذرت الفقي من استخدام تعبيرات الوجه من حزن واسى وغضب أو حركات اليد والأصابع والإشارات المختلفة للتعبير عن الغضب وعدم تقبل حديث الآخر أو تهديده من خلال موقف معين بين الزوجين حيث أن لغة الجسد تمثل رسائل مهمة تصل للطرف الآخر بشكل فورى وسريع .. لذا كان الهدوء والصبر وتحمل انفعال الاخر وامتصاص غضبه وعدم تصعيده بالرد افضل في التعبيرات غير اللفظية .. بل وأحياناً تكون أفضل من الكلام المباشر ، فاللغة الصامتة مؤثرة في تحريك المشاعر لأنها تمثل رسائل إيجابية عن الحب والاهتمام والتمسك بالآخر والاحساس به مع الابتسامة البسيطة تحدث تأثير السحر ..
مع محاولة الابتعاد عن الجدال كما قال رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم -: “طوبى لمن ترك الجدال ولو كان محقاً”، فإذا وجدنا الطريق مسدود في هذا الأمر علينا أن نعود لمناقشته فيما بعد .. حينها تكون الأمور قد هدأت .. ونرى الموقف أو المشكلة بشكل أوضح لأن الانفعال يحول الأمور إلى نظرة ضبابية غير واضحة
وطالبت بضرورة تقليل الانتقاد للآخر أو توجيه الاتهام الدائم بالتقصير لأنه يفقد شريك الحياة الأمل فى أن يحدث تغيير حتى ولو طفيف ، وإن كان ضروريا العتاب أو الانتقاد لتصرف ما ..ً فلابد أن يكون بطريقة مهذبة، نستقدمها باستهلاله طيبة بالثناء على شخصه وتميزه وروعته وابداعه في أمور هو ناجح فيها ومميز ثم الوقوف عند تصرفه في موقف بعينه لمدة وجيزة ،
وشددت علي ضرورة مراعاة الآداب العامة في خفض الصوت وعدم الحدة فى المناقشة ، ومحاولة الاستفادة من المواقف المتكررة والأخطاء السابقة .. مع التعرف إلى مداخل كل طرف لفهمه والوصول إلى مفاتيح شخصيته ، واليقين التام بأن المشكلة ستحل، وأن نهايتها ستتم بالتراضي بين الطرفين وحدهما ودون تدخل من الآخرين ..
ونصحت كل زوجين بأن يعلما أن الخلاف في موضوع معين يجب ألا يعكر صفو الحياة وأن يتفقا على خطة لحل المشكلة لأن فى النهاية هذه حياتهما المشتركة وعليهما بذل كل الجهد للحفاظ عليها وعلى سعادتهما ..
Leave a Reply