يصعب كثيراً إختيار شخصية العام، أولاً لأسباب عدة منها، أن لا شخصية واحدة تستحق أن يطلق عليها هذا اللقب. والسبب الثاني أن شخصيات هذه السنة قد لا تكون من صنف البشر بل ماديّة.
إذا أردنا أن نكون منصفين وموضوعيين لأدرجنا كل مصرف في لبنان، على إنه شخصية العام وذلك للأسباب التالية: كان نجماً وبقي نجماً بحسب الإجراءات والقيود الجديدة، التي تحكم العملاء، دون أدنى توضيح أو تبرير، وبممارسات وقحة يقوم فيها المصرف المركزي أو حتى الفروع المصرفية وبعض مدرائها، ولا يمكن فصلها عن الفوضى التي تحكم سوق الصرف وخضوع الأسواق التجارية لسعر صرف الدولار المعمول به في السوق السوداء، ولا الإنهيار التدريجي لليرة اللبنانية والقدرة الشرائية، وما ينتج عنها من اتساع شريحة الفقراء.
لكن إذا اردنا أن نغوص أكثر في الموضوع لوجدنا أن المرأة في شكل عام هي شخصية العام، فما من بلد على خارطة الكرة الارضية وكانت إمرأة فيه علامة فارقة لجهة تولي منصب ما أو لجهة التأثير في حدث معين وفي المواقف الصعبة تظهر معادنها.
ويصح فيهن قول نابوليون: إن الأم التي تهزّ السرير بيمينها تهز العالم بيسارها.
هل لاحظتم إن كلمة شخصية مؤنث؟
إذاً لا تتعبوا الرأس في البحث والتفتيش، بشخصية العام هي المرأة، وإذا حصل عكس ذلك فيكون هناك انتحال صفة.
Leave a Reply