رسالة إلى كل من استدعاهم القاضي فادي صوَّان للتحقيق على خلفية تفجير مرفأ بيروت وفي مقدمهم دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء المعنيين، أرادها طوني خليفة في افتتاح حلقته هذه رسالة مدوِّية وخلاصتها: ألا تستحق كل هذه الأرواح التي أزُهقت أن تتصرفون معها ولأجلها بعيدًا عن خلفياتكم الطائفية والمذهبية، وما هي محاذير المثول أمام القضاء كرمى لهم، طالما أنتم على ثقة ببراءتكم، إلا في حال كنتم وأنتم الآن في أعلى مراكز المسؤولية تخشون من عدم وجود عدالة في قضائنا، عندها سيكون حرقكم وحرقنا معكم هو الأجدى… تاركًا هامشًا من التمني ألا تكون هذه الاستدعاءات قد صيغت على خلفيات سياسيَّة لا قضائية وهنا يُكمن الخطر الأكبر.
“تهديدات” حسين خريس.
قبيل انطلاق الحلقة انتشرت على صفحة المراسل الميداني حسين خريس عبر الفايسبوك رسالة- بوست يقول فيه ما حرفيته: “إلى المراسلين الميدانيين حضروا حالكم جاييكم شغل كتير يللي قلبو ضعيف ويللي عايش النجومية (مشعوط) ما ينزل عالتغطيات”… هذا “البوست” بما فيه من معانٍ تحمل الكثير من التهديدات المبطَّنة والمبنيَّة ربما على معلومات أمنيَّة خطيرة، كانت تستدعي حضور خريس للتوضيح، لكن ما حال دون ذلك هو طبيعة عمله في مؤسسة إعلامية أخرى لا تسمح له بالتصريح خارج شاشتها، الأمر الذي دفع بمعد ومقدِّم البرنامج طوني خليفة لتأمين تسجيل صوتي توضيحي مع حسين يُعلن فيه ما عناه بهذا الكلام، وما هي حقيقة ما يمتلكه من معلومات أمنيَّة حول الفترة المقبلة التي يحذِّر خلالها من نزول المراسلين من زملائه إلى ساحات التغطية.
عدوى الأطفال بكورونا.
وإلى “حديث العالم” أو حديث الكوفيد 19، الذي لا يبدو أنه سينتهي في المدى المنظور جرت استضافة د. حسين عجمي – الطبيب النسائي، الذي استقبله البرنامج في الحلقة السابقة وكان له كلام حول عدم إمكانية إصابة الأطفال بعدوى الكورونا من أمهاتهم… اليوم حضر عجمي بوجود حالتين دحضتا هذه النظرية: الأولى السيدة سهى فقيه غزالة – والدة طفلة أُصيبت بكورونا وهي البالغة من العمر سنة وأربعة أشهر، والثانية السيدة أمل جعفر – التي فقدت جنينها التوأم بعد إصابتها بكورونا، وكلا الحالتين كانتا بعهدة الدكتور عجمي، الذي قدَّم شرحًا تفصيليًّا حول حالة كل من الطفلة حلا (ابنة السيدة سهى) والتي يبدو اليوم أنها تتعافى من الوباء أسوة بوالدتها، أما بالنسبة للسيدة جعفر، والتي تجاوزت الأربعين من عمرها، وهي تعاني من حالة خاصة استدعت الإشراف على تأمين حمل غير تقليدي لها على مدى سنوات سابقة، ولتسع مرات متتالية، آخرها كان هذه السنة مع جائحة كورونا، حيث جرى اكتشاف إصابة الجنين التوأم بكوفيد 19 المنتقل بالعدوى من الوالدة، وذلك بين الشهرين الخامس والسادس من حملها، ما استدعى التضحية بالتوأم عبر جراحة قيصرية (لاستحالة تأمين ولادة طبيعية لهما) والهدف طبعًا هو الحفاظ على حياة الوالدة، على أمل استمرارها بالتحدي الذي اعتادت عليه لسنوات (كما أعلن الدكتور عجمي) لتأمين حقها من الأمومة مرة أخرى.
دينا سوبر ماجيك وزوجة رياض سلامة.
وعلى خلفية الفيديو الذي انتشر في الأسبوع الماضي لسيدة تقوم بإحياء عيد ميلاد عاملتها الأجنبية، حيث أغدقت عليها الهدايا من المجوهرات بما لا يمكن أن نشاهده بين أفراد العائلة أنفسهم، والأهم ما قيل يومها من أن السيدة هذه، التي تظهر في الفيديو هي ندى سلامة (زوجة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة)، ما أدَّى إلى حصول ضجة غير مسبوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخلاصتها أن زوجة سلامة تغدق بالذهب والمجوهرات على عاملتها من أموال مسروقة من قبل زوجها، في وقت يقوم هذا الحاكم باحتجاز أموال المودعين في المصارف اللبنانية… فريق “طوني خليفة” لاحق هذه القضيَّة للوصول إلى هذه السيدة، ليتبيَّن أنها ليست لبنانية في الأساس بل هي من الأردن الشقيق وتدعى دينا العبادي – خبيرة تجميل بالأعشاب اشتُهرت بلقب “دينا سوبر ماجيك” تبعًا لاسم المؤسسة الناشطة التي تديرها في عالم التجميل… دينا وبعد الاتصال بها من قبل فريق البرنامج لم تقبل سوى بالحضور شخصيًّا وعبر طائرتها الخاصة (كما قالت) إلى لبنان في زيارة هي الأولى لها، حيث شرحت أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بتكريم العاملات لديها بهذه الطريقة، وقد سبق لها أن أهدت سيارة لعاملة أخرى، وذلك من باب نشر المحبة بين أرباب العمل والعاملات كطريقة وحيدة لاكتساب إخلاصهن في العمل بدلًأ من أسلوب التعنيف اللفظي والضرب الذي يعتمده البعض!…
معاناة طول وقصر القامة.
مصطفى عوض ابراهيم – أطول رجل في لبنان، والبالغ طوله متران وثلاثين سنتيمترًا بالتمام والكمال سبق لبرنامج “للنشر” أن استضافه قبل سنوات، لكن استضافته هذه المرة ليست من باب الاستعراض بل على العكس من باب طرح معاناته التي لا يعرفها الكثيرون من هذه “النعمة” التي تحوَّلت في لبنان إلى “نقمة”… فمصطفى، الملقَّب بأبي الطول، والذي يلاحقه حتى النجوم لالتقاط الصور معه، هو اليوم بأمس الحاجة للعناية الطبيَّة التي يفتقدها، ليس في ظل كورونا، بل منذ زمن، خصوصًا وأنه يعاني من أمراض مزمنة كالسكري، وهشاشة العظام وغير ذلك، أضف إلى معاناته من عدم قدرته على الإنجاب لأسباب لا يعرفها… وإذا كانت صرخة أحمد قد لاقت صداها سريعًا في البرنامج حيث تدخل مستشار وزير الصحة معلنًا تكفل وزارة الصحة بعلاجه، وردت العديد من الاتصالات لهذه الغاية، ثم كانت المفاجأة أيضًا أن الدكتور حسن عجمي اتصل هو الآخر معلنًا الإشراف على حالة “أبو الطول” للتأكد من قدرته على الانجاب أو عدمها… وإلى مصطفى جرت استضافة خضر الحصني – أقصر رجل في لبنان ربما، وهو أيضًا كان من ضيوف “للنشر” وهو الآخر لديه معاناته التي قام بطرحها، وإن اختلفت عن معاناة مصطفى.
ترميم كنيس يهودي في لبنان.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي بما قيل إنه افتتاح كنيس يهودي في منطقة “وادي أبو جميل” المعروفة أيضًا باسم “وادي اليهود”، هذا الكنيس المُسمَّى كنيس ماغين ابراهام Maguen Abraham والموجود جغرافيًّا ضمن وسط بيروت، يتبع إدارياً لشركة “سوليدير”، حيث قيل إنه جرى افتتاحه بحضور السفيرتين الأمريكية والسويسرية…التعتيم والغموض الكبيرين كانا أهم ما انتشر مع الخبر، وصعوبة لا بل استحالة الحصول على المعلومات دفع بالزميل الجديد ضمن فريق البرنامج صلاح فتوح لطرق عشرات الأبواب للحصول على حقيقة ما جرى ولماذا في هذا التوقيت بالذات… بلدية مدينة بيروت قالت إنه ليس لديها أي معطيات حول تفاصيل ما حصل، مكتفية بالقول إنها عملية ترميم لا افتتاح، مؤكدة عدم إصدارها أي أُذونات بهذا الخصوص. سوليدير قالت: “لازم تراجعوا مرجعهم الديني”… ومن هنا باشر فتوح العمل، وبعد ساعات وأيام من البحث والعمل الاستقصائي جرى التعرُّف على شخصيتين أساسيتين في المجتمع اليهودي اللبناني هما: أزاق أرازي azak arazi رئيس الطائفة اليهودية في لبنان، وسامو بيهارsamo bihar رئيس أوقاف الطائفة، وكلاهما رفضا التصريح علانيَّة بأي شيء مع الاكتفاء بالقول: “شو الفرق بيننا وبين أي لبناني؟ اللي صار بماغين ابراهام مش افتتاح بل ترميم”… أما حول التوقيت الحالي فالسبب يعود إلى الأضرار التي لحقت بهذا “المعبد” مع انفجار مرفا بيروت… من جهته الخبير والمؤرخ لشؤون الطائفة اليهودية في لبنان ناجي زيدان، والموجود حاليًّا في بلجيكا فقد أعلن أن “يهود لبنان الذين يقال أن عددهم لا يتجاوز الـ 150 شخصًا قد يكونون أقل من ذلك بكثير، حيث لم يتم التعرف مؤخرًا على أكثر من 29 منهم، وجميعهم لا يجاهرون بطائفتهم، ولا يحبذون الكلام عن “يهوديتهم” .. وهم يقيمون حصرًا بين بيروت والمتن، ويمارسون عباداتهم في بيوتهم، وخشيتهم الأساس من الخلط بينهم و بين يهود الكيان الصهيوني، خصوصًا وأن غالبيتهم يعادون الفكر الصهيوني.
الدولار الطلابي.
صرخة أخرى علت في الأسبوع الماضي وهذه المرَّة من قبل الطلاب اللبنانيين في الجامعات الخاصة، والذين فوجئوا أخيرًا بتعميم من جامعاتهم يطالبونهم بدفع أقساط الجامعة على أساس الدولار بـ3900 ليرة لبنانية بعدما اعتادوا الدفع حسب السعر الرسمي 1500 ليرة. غيدا الحوت – طالبة طب في السنة الأخيرة بجامعة LAU أطلَّت عبر “زووم” لشرح معاناتها ومعاناة زملائها مع هذا التدبير، الذي سيدفع بالكثيرين للبقاء في منازلهم وخسارة سنواتهم الدراسية، خصوصًا وأن الأقساط في هذه الحالة قد تصل إلى المائة وخمسين مليون ليرة لبنانية، معتبرة أن أقساط هذه الجامعة هي في الأساس من أعلى الأقساط في لبنان، وأن الطلاب كانوا يعانون من ارتفاعها حتى حين كانوا يدفعونها حسب السعر الرسمي أي 1500 ليرة لبنانية فكيف بهم الآن مع هذا التدبير المجحف بكل المقاييس، رافعة الشكوى أيضًا من فقدان الجامعة للعديد من طاقم التعليم (أصحاب الكفاءات العالية) والذين تركوا لبنان إلى جامعات العالم بحثًا عن ظروف اقتصادية أفضل، بسبب الأوضاع السائدة في لبنان!
Leave a Reply