حلّت الممثلة اللبنانية القديرة ليليان نمري ضيفة على برنامج spot on مع الإعلامي رالف معتوق عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا حيث أكّدت أنّها بعد انفجار مرفأ بيروت انقلب ليلها نهاراً وأصبحت تغفو في ساعات الصباح الأولى وتستيقظ على المنبّه بعد الظهر.
ليليان كشفت عن برنامج جديد تستعد لتقديمه في الفترة القادمة، كما أنّها ستشارك في مسلسل جديد لكنه مختلف عن دور “جورجيت” في “ع إسمك” وليس كوميدياً بل من الممكن أن يكرهها الجمهور بالشخصية الجديدة.
وجّهت ليليان شكراً كبيراً للكاتبة كلوديا مارشيليان التي راهنت على إعادة نفس طاقم العمل وغيّرت ملامح الشخصيات كما أنّ المخرج فيليب أسمر هو الذي نسج خيوط الشخصية الخارجية من أن لون الحائط هو نفس لون ملابسها وانتبه على أدق التفاصيل لكنها صُدمت بذلك وبكت لأنها شعرت بالخوف أن يُصطبغ إسمها بذلك.
الصحافي عادل سميا في مداخلة هاتفية قال أنّ ليليان هي أكبر هدية بالنسبة للجمهور وهي قيمة مضافة في المكان الذي تتواجد فيه وهذه السنة في مسلسل “ع إسمك” شخصية ليليان تُشكّل حالة خاصة وهي بمثابة مدرسة تقمّصت الدور بشكل غير طبيعي.
وعبّر عن إعجابه الكبير بطريقة الكاتبة كلوديا مارشيليان في تغيير هوية الشخصيات رغم أنّ الممثلين هم نفسهم الذين كانوا في مسلسل “أم البنات” قبل سنتين.
أنطوان ريمي، إيلي فغالي، فيليب اسمر هم المخرجين الثلاثة الذين آمنوا بها وبموهبتها ولعبت أجل أدوار حياتها معهم لأنهم استطاعوا تقدير ما تملكه ووضعها في المكان المناسب.
وتحدّثت ليليان عن حادثة حصلت مع والدتها علياء منذ زمن عندما تم طلبها إلى عمل لكن المخرج رفض بحجة أنها كبرت في السن فكان الجواب أنه هو أيضاً يكبر مشيرة إلى أنّ اليوم كلوديا وفيليب يصران على تقدير الفنانين الكبار وكتابة نص لهم.
عن شخصية “جورجيت” قالت ليليان أن الجمهور سيصل إلى مرحلة يكرهها ويلومها لأنها ستقوم بتصرفات غير مفهومة لكن كل ذلك سيتم تبريره بعد معرفة ما حصل معها قبل سنوات.
أما مشاركتها في برنامج “ديو المشاهير” فهو كان بهدف تعريف الجيل الجديد عليها وعلى موهبتها لأنها كانت غائبة عن الساحة الفنية لسنوات طويلة بعد دورها في “عشق النساء” الذي أيضاً انزعجت وبكت في البداية لأنّ فيليب أسمر كان يريد تغيير الصورة النمطية عنها.
ليليان شدّدت أنّ الوضع الفني سابقاً يختلف عن ذلك الذي هو موجوداً اليوم حيث كان أي كان ينتمي إلى النقابة بينما حالياً هناك العديد من الإصلاح الذي يتم القيام به.
ردة فعل ليليان عند كل مرة تشعر من الانزعاج من نقابة هي الاستقالة وهي لا تقوم بأي إشكال مع أحد بل تجعل أعضاء النقابة يشعرون بالقلق ويتساءلون من الأمر الذي جعلها تقوم بهذه الخطوة.
في السنوات الثلاثة الأخيرة خسرت ليليان الكثير من أصدقائها المقرّبين الذين لم يقوموا بالإطمئنان على صحتها خاصة في ظل أزمة كورونا وأصبحت تعتبرهم مجرّد معارف وهي لم تعد تؤمن بالصداقة ولم تعد تعنيها.
وحادثة غريبة حصلت مع ليليان عندما يقوم أحد الأشخاص بإضافتها عبر موقع فايسبوك ليطلب منها إيجاد عمل له في التمثيل وعندما تقوم بأنها لا تملك شركة إنتاج ولا تستطيع مساعدته يقوم بحظرها.
10 أشهر من الحجر المنزلي خضعت لها ليليان وأكّدت أنها أطلقت على أكثر من حائط في منزلها بسبب قضائها كل الوقت بداخله وعدم الخروج.
ترفض ليليان أي حديث عن السياسة والدين عبر صفحاتها ومن يقوم بذلك تحظره حتى لو كان شقيقها فهي لا تحب الدخول في هذه السجالات.
ليليان أعلنت أنها أيدت الثورة التي حصلت في 17 تشرين الأول الماضي في الأيام الأولى فقط لكن عندما بدأ التكسير والشغب ومشاركة الممثلين فهي رفضت ذلك لأنه كان من المفترض أن يتم الاعتراض أمام بيوت السياسيين ومحاسبة المسؤولين.
لا توافق ليليان على مقولة “كلن يعني كلن” لأن هناك الكثير من المسؤولين الذين لا دور لديهم بالفساد لكنها استغربت أن لا يتم محاسبة أي فاسد حتى اللحظة.
انفجار بيروت أعاد البلد 45 سنة إلى الوراء لأنّه حتى في سنوات الحرب لم يصبح هناك فلتاناً في كل شي في البلد من أسعار ووضع مصرفي ومنع الناس من الحصول على أموالها وقالت أنّه أصبح “حارة كل مين إيدو إلو” وكثرت السرقات والتشبيح.
في السابق خسرت عروضاً للعمل في الخارج لأنّها لم يكن لديها مكاناً لترك والديها فيه إلا أنها لم تفكر في ذلك الوقت أنها كان باستطاعتها وضع مساعدين لهم.
تستصعب ليليان مغادرة لبنان إلى قارة أخرى لأن لا أحد ذهب إلى هناك وعاد إلا هي بسبب الديون التي كانت لديها، وهي لا تمانع اليوم من السفر إلى دبي مثلاً أو لأي مكان قريب.
صرخة موجعة أطلقتها ليليان التي قالت أنها تتمنى أن توجه رسالة إلى ابناء المسؤولين عن إذا ما كان ضميرهم صاحي وغيرهم من الشعب يعيشون ظروفاً صعبة.
انهارت ليليان من البكاء عند حديثها عن الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان قائلة أنها لا تستطيع أن تكون سعيدة إذا ما كان أحد لا يملك المقومات للعيش رافضة أن يخبرها أحد المسؤولين بأن تتخلى عن أساسيات الحياة وأولادهم ينعمون بها.
المسرح الخاص بها كان من المفترض أن يكون هناك عرض كل سنة لكنها شعرت بالتعب لأنها كانت تهتم بكل التفاصيل بنفسها وعلى الرغم من جهوز نص مسرحي لكن عودتها الآن غير ممكنة لحين انتهاء الكورونا.
ما كسبته من العروض المسرحية استطاعت أن تكفيها لحوالي السنة لكنها اليوم ستعود مع فريق عمل كامل كي يساعدها في كل التفاصيل.
كشفت ليليان أن هناك العديد من المسرحيات التي انبثقت من أعمالها المسرحية وكان أصحابها يحضرون العروض الخاصة فيها في الصفوف الخلفية ويبنون مسرحياتهم لاحقاً على ما قدّمته هي.
أكثر مسرح شعرت بالسعادة فيه هو مع طوني أبو جودة التي أكدت أنه لا يشعر بالغيرة منها ولم يكسر بخاطرها مرة أو يجرحها ولم يلومها في حال تلقت تصفيق أكثر من غيرها من الممثلين كما حصل معها في عروض أخرى.
وصفت طوني بأنه “ملك” بأخلاقه وتعامله وأسلوبه وهو يملك مواهباً كبيرة ويتميّز باستطاعته أن يكون في العديد من المجالات الفنية.
لا ترى هناك أي داعٍ لإجرائها أي عمليات تجميل لأنها تحب نفسها كما هي ولا تريد تغيير أي شيء فيها وهي تشعر بالحزن عندما ترى أي ممثلة قد أجرت الكثير من عمليات التجميل.
وروت حادثة حصلت لها مع إحدى الممثلات التي قالت لها أنها يجب أن تنتبه على صحتها فأجابتها الأخرى بأن تقول هذا الأمر لنفسها بطريقة غير لائقة.
البرنامج التي ستعود به ليليان اليوم هو مختلف عن كل ما يتم عرضه ولم يقوم به أحد حتى اليوم.
عبّرت عن حبها للممثلة اللبنانية ماغي بو غصن وهي اطمأنت على صحتها عند تعرضها لوعكة صحية وهي تحبها بالكوميديا والدراما.
سخرت ليليان من الأجوبة التي تقال عند السؤال بأنها “حالة خاصة جداً” كي يتم الهروب من السؤال.
انزعجت ليليان من المقارنة بين الممثل اللبناني السوري والسوري مشيرة إلى أنه منذ زمن يقوم الممثل السوري بالمشاركة في أعمال لبنانية وطلبت التوقف عن هذه الفتن.
Leave a Reply