رحل عملاق ثالث من عائلة أسست لبناء الموسيقى الحديثة التي قَلَبَت موازين الأغنية اللبنانية وجعلتها في أعلى قائمة الإبداعية.
رحل موسيقار حمل إرثًا كبيرًا من مدرسة أعطت الجزء الكبير من مجد الفن العريق، وحلّقت بنجومها فوق مدى الشرق فأضاءته شعاعًا وأمطرته عطرًا ولوّنته بهاءً ونغمة.
رحل ثالث الأخوة الذين إعتنقوا الفن رسالة وحملوها ضياءً، ينشرون أريجها فرحًا وغبطة. فكانوا كبارًا ضمّوا تحت أجنحتهم مبدعين كُثُر ، أناروا الأرض فنّا وحضارة.
رحل الموسيقار الكبير الياس الرحباني ، تاركًا خلفه أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، نحو 2000 منها عربية. كما وألّف موسيقى تصويرية لخمسة وعشرين فيلماً، منها أفلام مصرية، وأيضا لمسلسلات، ومعزوفات كلاسيكية على البيانو.
لحّن وكتب العديد من أشهر أغاني فيروز ، وغنّى من ألحانه وديع الصافي وصباح وملحم بركات ونصري شمس الدين وماجدة الرومي وجوليا بطرس وباسكال صقر وغيرهم.
كما قدّم نشيد الفرانكفونية كتحية لـ 52 بلداً شارك في القمة الفرنكفونية التي عقدت في لبنان.
وداعًا أيها العملاق الذي سيبقى رغم الرحيل حيًا في عمق التراث والذاكرة الشعبية الفنيّة الى جانب العمالقة الكبار.
Leave a Reply