هناك ” زُمْرَة” من بعض المتأعلمين الذين يتعاطون الشأن الفنّي ،” يَتَعَنْزقون ” على غصون وفنود شجيرات الخَبَر ، يقطفون – بيدٍ – ما نَضَج من ثمارها عن غصنٍ واحد، ويتواثبون مُتَنقّلين بثقل جسمهم لإلتقاط خبر آخر بيَدهم الثانية من غصون متتالية . لعلّهم يُقَوطبون بطَمَعهم على كافة ما يرزقهم الله من ثمار ناضجة في ” بِقْجَة” و “سَلّة ” واحدة ..
فيعيشون حياة ” كَرَاكوز ” الأدغال الذي يأكُل ما تَعَب به غيره بعين ” بَلْقاء” ومن دون “جْميْلَة ” أحد .
وعلى الرغم من سَخَافة وخِفّة وزنهم ودماغهم، يُنظّرون في الإذاعات وعلى المواقع والصفحات عن حال الفنّ، فيُرَكّزون في مقابلاتهم الفاشلة الذين يعتبرونها (إنتقادات ) على اللبَاس والمقاس والإحساس وكلام الناس وعن”السحر والوسواس والمال والإفلاس” ولا يدخلون الى عمق المواضيع لأن أغلبهم في شِعابها ” يَضيع ” ..
وفيما لو تعمّقوا – في مقابلاتهم – عن الأمور الفنيّة .. يرمون كلامهم من دون مسؤولية علمية ولا نظرة رؤيوية بل وفقَ المزاجية والطاقة السلبية..
فلا يعجبهم العَجَب ولا الفنّان الساطع ولا النجم الـ “بو ذَنَب ” ولا أولئك الذين يَتْلفون العَصَب بأصواتهم ويُسبّبون للناس الإرهاق والأرق والتَعَب، ولا حتى الذين يُجيدون الغِناء والطَرَب ويعطون روائعًا في عُرَبهم تلمع كالذهَب..
ومع أهْبَط تفاهاتهم، نجد بعض المحاورين يستضيفونهم في برامجهم على أساس أنهم مقياس للتقويم والتقييم ومن أصحاب الفكر المُستقيم الذي يلزمه ترميم وتنويم و” طَمْسة” تعتيم.
Leave a Reply