اعتاد اهالي منطقة بعلبك – الهرمل مع كل موسم انتخابي ان تتذكرهم القوى السياسية ، وتجتاح المنطقة المواكب الفخمة مترافقة مع اليافطات والصور والوعود بالانماء والعفو العام، ولكن مع اقفال صناديق الاقتراع تعود المنطقة من جديد الى النسيان والاهمال تحت حجة الدولة مقصرة والكل يعلم من هي القوى التي تملك القرار بالدولة .
رفضا لهذا الواقع المرير، قرر الدكتورحسن محمد المصري – ابن العائلة المعروفة في المنطقة في تجاربها النيابية من حيث قربها من الناس وتحسس معاناتهم ، فهذه العائلة كان لها نائبا في البرلمان ، ومن بعدها كان مرشح آل المصري دائما رقما صعبا منافسا في المنطقة .
اليوم يقدم نفسه لاهله في المنطقة كشاب من جيل جديد يريد التغيير في ذهنية التعامل مع الاهالي فالدكتور حسن ينطلق بمعركته الانتخابية من ركيزة اساسية وهي “اهل منطقتي بخير فانا بخير ” فالمنطقة ليست بخير واهالي المنطقة يعانون ويشعرون بانهم مهمشون ، واحتكاكه اليومي بالاهالي جعله ملما بمشاكل الاهالي وما تعاني منه المنطقة من نقص في الخدمات .
على صعيد الانماء حدث ولا حرج لا طرقات ولا كهرباء ولا ماء ، حتى الاتصالات الخليوية والانترنت اصبحت مزرية ،ووضع الاستشفاء اصبح غير متوفر الا للميسورين او المحظيين ، فرص عمل معدومة ، لذا امام شباب المنطقة اما الهجرة للخارج او النزوح الى احزمة البؤس في ضواحي بيروت ، المزارعون كانوا يرمون انتاجهم بسبب تدني الاسعار واليوم لا يجدون الماء والكهرباء او المازوت لري مزروعاتهم. ان الدكتور حسن محمد المصري هو اليوم مرشح بعلبك – الهرمل المعني بانماء بعلبك الهرمل بصورة اساسية ، لذلك يخوض الانتخابات الى جانب العائلات والعشائر بعيدا عن الاصطفافات السياسية والمعارك الطاحنة التي تجري بين القوى الاخرى والتي لم تحقق يوما الانماء للمنطقة لا بل زادت من حدة الانقسام والتشرذم بين ابنائها.
ويبدو ان المرشح الدكتور حسن المصري اختار ان يكون ترشحه وطنيا بقاعيا بامتياز ، فهو مرشح السني والمسيحي قبل الشيعي ، وقد اظهرت جولاته على المناطق مدى تأييد الناس له وتعاطفهم معه خصوصا وانه لا ينطلق من خلفية حزبية او طائفية بل من خلفية وطنية انمائية غيرة منه على اهالي منطقته بكامل اطيافها. الدكتور حسن محمد المصري يقدم للناخب البقاعي خيارا جديدا وهو بعلبك الهرمل اولا ، واهالي المنطقة لهم الاولوية واصبح من الواجب انصافهم ، خصوصا وان كل اهالي منطقة بعلبك الهرمل يعانون ويدركون مدى الاهمال وعدم الاهتمام اللذين تعاني المنطقة منهما ،والامر واضح جدا وهو ما يعترف به النواب الحاليون بان المنطقة ما زالت محرومة.
من هنا ، يقدم الشيخ حسن المصري الشاب الطموح خيارا جديدا مع طروحات وافكار جديدة للناخبين، دون الدخول بتحالفات انتخابية مستفزة ،فليس الهدف الكرسي النيابي واللوحة الزرقاء. ان ما يطمح له الشيخ المصري ان يكون هناك ممثلون حقيقيون للمنطقة يكون شعارهم منطقة بعلبك _ الهرمل في المقدمة.
Leave a Reply