في البحث عن دولة في وطن، ووطن في خيمة، وخيمة يتناهشها الجميع…
كريم الجميل الف رحمة علي الزميل كريم الجميل في ذمة الله كنا نلتقي ونتهاتف، هو صديق لدود غير جارح، غير عصبي، غير متطفل.
زميل نتحاور معه بكل الأمور، وصديق مهذب، تخوض معه الكثير من الإشكاليات اللبنانية التي أصبحت عصابة وجودية…
يضحك، يعلق بصوت خافت، ومع ابتسامة ينسيك الحوار النقاش، ويأخذك إلى مكان مختلف، لا شجار فيه.
كريم الجميل منذ أكثر من سنتين ومع الكورونا لم نقم باللقاء، فقط مرة يتيمة اتصل ليعزيني برحيل الوالدة.
اختلفنا على فيلم قام بإنتاجه، ظهرنا معهاً عبر الشاشة ليدافع كل منا عن وجهة نظره، وما أن انتهت الحلقة تصافحنا، وكأن الموضوع انتهى!
قام بتقديم قضية بسبب النقد الذي كتبته عن فيلمه، ومع ذلك استمرينا بالزمالة والصداقة، ولم نتناقش حول الموضوع في كل جلساتنا لقاءاتنا… وكأننا لا ننتمي إلى الحقد اللبناني، وحينما خسر القضية لم نقم بالتشهير أو التطاول أو الشماتة!
رحيل هذا الزميل الأنيق الهادئ صفعة جديدة تضاف إلى من خسرناهم في هذا الشهر الصاعق الصافع!
ارقد بسلام يا صديقي، فأنت لم تغار من نجاحات الزملاء، وبرامجك الحوارية الخاصة كانت هادفة لمشروع أن تؤمن به، ولم يجاريك فيه غيرك!
ارحل بهدوء كما حياتك المهنية الهادئة، فلقد فزت برحيلك عن عذابات العيش في لبنان، عن مأسينا
في البحث عن دولة في وطن، ووطن في خيمة، وخيمة يتناهشها الجميع…
كريم الجميل الف رحمة عليك.
Leave a Reply