# ساعدت كثر لا يستحقون وطعنوني لقلة الوفاء ولم يساعدني أحد
# كالقطار أسير ولا التفت خلفي وصُفعت كثيراً من خلال الغدر!
# لا يوجد أب مع أولاده مثلي وأنا كتلة أودمي!
# لم أحقق أحلامي واختزلتها وأعمل على توقيتي وراحتي وأحب
… يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معهم وحولهم بأشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء…
وضيف حلقة اليوم من ملف ” أنا والزمن والفن” الموسيقار والمغني بأكثر من لغة والممثل والمخلص للصديق والواضح والعميق لا يعرف الكذب هو غسان الرحباني، بكل بساطة هو ” شغلي” لا يجامل لكنه مهذب، يقبل التحدي رغم الطيب والتواضع، لا يسامح من يطعن به ولا يخسر الحبيب والرفيق، قدم تجارب وجب الوقوف عندها من المسرح الضخم إلى غناء المونولوج الانتقاد السياسي الاجتماعي والشعبي سريع الانتشار، وإن تحدثنا عن الموسيقى وجب الوقوف عنده…
أجرى الحوار // جهاد أيوب
▪︎المعادلة
* أين أنت ؟
– أنا ساكن مع العائلة وفي لبنان…
* أين مكانك في الساحة؟
– أنا خارج المعادلة، لا يهمني المواسم وما شابه، أنا أعيش كما أريد وعلى راحتي، لا أعمل إلا على توقيتي وليس على توقيت غيري بالفن!
* أين أعمالك المنافسة؟
– بالمنافسة أنا خارج السرب كلياً، ولا أهتم لذلك، اصلاً من سأنافس ولماذا…أنا حينما اغني باللهجة اللبنانية يعني أرغب برفع الصوت عالياً لا أن اصرخ أو انافس بل أتحدث عن الوطن، أقصد عندي قضية حالة صورة اشاهدها في وطني أريد أن أوصلها للجميع وهنا تسقط التجارة والمنافسة!
بصراحة أحب أن أغني باللغة الانكليزية أكثر من العربي، ومن يغني بلغات اجنبية ليس لديه عداوة الكار ويعيش بغير كوكب في لبنان!!
* أين طلباتك الإعلامية؟
– الوطن في الإعلام هو الأساس إضافة إلى مسؤولية أمن البلد وأخلاقية المهنة والتخصص والعلم…اعتقد وضحت الصورة عند من يرغب الفهم…!
* أين أنت من الوسط الفني؟
– ” ضاحكاً”…ما فهمت السؤال وبلاه…!
* أين أنت من الصداقة والأخلاص؟
– الصداقة والاخلاص خلقا معنا بالدم والتربية، وكل من يعرفني يدرك حقيقة ذلك، وبأنني صديق حتى أخر الكون، وأنا أحب أصحابي أكثر مما يحبونني…أنا كامل بالصداقة والاخلاث، وحبي كامل، ومحبتي عطاء وواضحة بتصرفاتي لأنني أحب للآخر.
* أين أنت من أنت؟
– أنا أنا…أكثر مما تتصور متصالح مع ذاتي، أؤمن بأن الإنسان لا يعطي وينجح إلا إذا تصالح مع حاله، وكذلك في الفن، صحيح العقبات كثيرة ولكن نحاول كي ننجح وكي نستمر لأننا نؤمن بما أعطانا الله.
▪︎︎ النسبية
* هل أنت راض على وجودك الفني؟
– أبداً أبداً، وكل ما قدمته لا ينسجم مع أحلامي وتطلعاتي في الفن…ما قمت به إلى اليوم لا يصل واحد بالمئة من تطلعاتي…ولكن تنفيذياً استطيع القول أعمالي الفنية مدروسة وفيها الرضى تحت معادلة ما هو متاح ومستطاع…نحن نعيش في بلد التقلبات وعدم الاستقرار!
* هل أنت منسجم مع مشوارك الشخصي والفني؟
– أنا منسجم مع مشواري الشخصي والفني مع تقلص الأحلام التي كانت تراودني واصبو إلى تحقيقها…مرور العمر أصبح في بلدنا مشكلة ونحن لم نحقق أحلامنا وعالمنا!
* هل أنت تعيد تجربتك لو بدأت من جديد؟
– نعم أعيد تجربتي، ولكن بعمر أصغر، وفي الإعادة لربما أصل إلى تحقيق أحلامي!
* هل أنت الاكذب في عالمك؟
– أنا لست كاذباً…أنا كتلة صراحة…أصلاً إذا كذبت يظهر ذلك بسرعة، أنا صادقاً جداً!
* هل أنت تغدر الصديق ولا تهتم؟
– لا، لا، لا اغدر أبداً، أنا الأكثر وفاء وجداً لأصحابي، ولا ابادر بالقطيعة وبالخصام والمشكل إلا إذا هو بادر…بصراحة دائماً اتقرب من صديقي واحاول حتى هو يقرر البقاء أو الرحيل!
* هل أنت حققت احلامك؟
– الشغلة نسبية، أحلامي أن أكون خارج لبنان، وأصبحت هذه الأحلام تنطفئ قليلاً وباستمرار ومع تقدم العمر، ما أحلم به صعب ومتعب وطلبه قوي وطلباتي كثيرة ومهمة ومن الصعوبة أن تتنفذ…لذلك اختزلت من احلامي، واقتنعت بما أنا عليه وفيه!
* هل استطعت أن تكون علامة فارقة في حياتك وفي فنك؟
– ولا مرة سعيت إلى أن أكون علامة فارقة…الإنسان يعمل على الفطرة وما يقول له عقله، والإنسان غير الأصلي يتعدى على شخصية ليست له ولم تولد معه…وهذا لن يصل إلى أي محل!
* هل أنت أنت؟
– أنا غسان الياس الرحباني في حياتي الشخصية وفي حياتي الفنية!
▪︎متفاني
* من تتمنى أن لا يكرر تجربتك؟
– ما بعرف اجاوب على هذا السؤال!
* من ساعدك في الحياة وفي الفن؟
– أول من ساعدني وساندني أهلي، وأنا ساعدت نفسي ولم يساعدني أحد!
يجب على الإنسان أن يساعد نفسه، ويؤمن بما لديه وبما يفكر حتى يواجه بثقة!
* من ساعدت في الحياة وفي الفن؟
– ساعدت الكثيرين، ولن أذكر الأسماء فمنهم لم يكن يستحق المساعدة وما أكثرهم!
ومن ساعدتهم طعنوني، أنهم قليلوا الوفاء!
وهنا أحب أن أشير إلى أنني كالقطار أسير إلى الأمام، ومن يرغب بأن يتبعني فأهلاً وسهلاً به!
* من صادقته وندمت على صداقته؟
– أنا بطبعي لا أحب المعاتبة، وأرمي كل هذا خلفي…ولن أذكر الأسماء في لقاء خاص بي لكونهم لا يستحقون أن أذكرهم!
* من الشخص الذي تتمنى أن تكون هو؟
– لا أحد…أتمنى أن أكون أنا، وأنا هو أنا، وسعيد بالانسجام مع نفسي وشخصي!
* من الذي صفعك ولا تسامحه؟
– صُفعت كثيراً من خلال الغدر، والموضوع لا علاقة له بالمسامحة، لأنني لم أعد أفكر بهم ولا يعنون لي…خلاص انتهوا ولن اعطيهم فرصة التفكير بهم!
* من أنت؟
– أنا كتلة وفاء، كتلة أودمي ومتفاني بعملي، وأب جيد، ولا أعلم بوجود أب مع أولاده مثلي.
أنا مخلص لأهلي ولعائلتي ولكل من يحبني ويصادقني…نعم أنا مخلص.
Leave a Reply