يحتفل، اليوم الجمعة، جمهور الديفا سميرة سعيد بعيد ميلاد نجمتهم المفضلة، وهي الفنانة التي ولدت في العاصمة المغربية الرباط.
قدمت الديفا عشرات الألبومات الغنائية تجاوزت 40 ألبومًا، فضلاً عن مئات الأغاني التي قدمتها وما زالت عالقة في أذهان المستمعين، منها الحب اللي أنا عيشاه، علمناه الحب، احكي يا شهر زاد، قال جالي بعد يومين، من غير سبب، مش حتنازل عنك، يوم ورا يوم، قويني بيك، بشتقلك ساعات، ليلة حبيبي، حالة ملل، محصلش حاجة وغيرها الكثير من الأغاني المميزة.
كما خاضت “الديفا”سميرة سعيد، تجربة التمثيل في مسلسل مجالس الفن والأدب عام 1968، ثم فيلم “سأكتب اسمك على الرمال” عام 1979، التي تدور أحداثه حول حركة المقاومة المغربية ضد الاحتلال الفرنسي في سنوات ما قبل الاستقلال، وطرد الملك محمد الخامس من بلاده ثم عودته على أكتاف الشعب، مع تسليط الضوء على عدة نماذج لبعض المواطنين المغاربة العاديين ومعاناتهم المعيشية وإصرارهم على الانتصار في النهاية، وقام بالبطولة عزت العلايلي، ناهد شريف وسمير صبري، إخراج المخرج المغربي عبد الله المصباحي، وأدت الديفا مجموعة من الأغاني في الفيلم منها “يا دمعتي هدي وشفت حبيبي”.
وتعتبر ديفا من أهم الأصوات التي استطاعت أن تجمع بين الأصالة والتجديد، فصوتها له رنين براق، لا تستطيع أن تخطئه الأذن أبدًا، ولعل أهم ما يميزه روحها الشبابية التي تطغى عليه، كما أن اختياراتها لكلمات أغانيها وكذلك الألحان دائمًا ما تكون اختيارات مميزة، فهي عاشقة للتمرد على كل ما هو مألوف.
طيلة رحلتها الفنية الناجحة، تعاونت سميرة مع كبار الشعراء والملحنين، الذين ساعدوها على إثراء مشوارها، فنجد أنها تعاونت مع بليغ حمدي ومحمدعبد الوهاب في بداياتها، ومع تطور الموسيقى وظهور ملحنين شباب، لم تتردد سميرة في أن تغير من جلدها بما يناسب العصر التي تعيش فيه، فكان لديها من الحنكة والذكاء أن تواكب كل العصور، وهذا ماجعل كل ألبوم لها ينجح نجاحًا كبيرًا.
ظهرت موهبة سميرة التي ورثتها عن أمها منذ طفولتها، فكانت تغني لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، حتى أن العندليب عندما سمعها لأول مرة أنبهر بصوتها، وقال لها أن ذلك لا يمكن أن يكون صوت طفلة أبدًا، وحاول إقناع أهلها بأن تأتي من المغرب للقاهرة حتى تدرس الموسيقى بالمعهد، ولكن أهلها رفضوا لأنها كانت طفلة، ولكن عبد الحليم حافظ تنبأ لها بمستقبل كبير، وبالفعل تحققت نبؤته، فسميرة سعيدة ليست فنانة عادية بل هي حقًا فنانة استثنائية وظاهرة فنية، ممكن أن تكون نموذجًا حقيقيًا لكيفية تحقيق النجاح.
لذا فقد استحقت سميرة سعيد لقب الديفا الذي أطلقه جمهورها عليها، فبالرغم أن الديفا يعني بالإيطالية الفنانة الأوبرالية، إلا أن قصد الجمهور من لقب الديفا هو الإستمرارية والنجاح لسنين طويلة، واليوم في عيد ميلادها نتمنى لها مزيدا من النجاح في سنواتها المقبلة.
Leave a Reply