استفاقة حلم قديم ، ولد بين براعم الأمل…
حُلُم مضى مع الأيام..
دُفن في أرض صلبة لا تعرف سوى العطش…
ولادة الروح من جديد بعد مخاض مؤلم… مزّق جدران الأمس ، فأنجب الحاضر…
هي النسمة الآتية من البعيد…
اخترقت زوايا الإنسانية والإنسان !!!
أعلنت الثورة والتمّرد ضد المجهول !!!
ذاك المجهول الذي بعثر تفاصيل الجمال ، الرقّة ونبضات قلب هزمته الجراح.. فبات منسيّاً لا روح فيه ولا هويّة….
هو القوّة ، عزّة النفس والرقي الصامت الذي يقول كلمته ويرحل نحو مستقبل فيه رؤيا الشعر والوجدان. يترك بصماته في فلسفة أعماقها … يرسمها بخطوط شفّافة بألوان ماضيها الرمادي.. وحاضر يتمايل بين بياض الروح ونقاء ورديّ لا يذبل مهما كثُرت الألوان…
ها هي…
تلك الحالمة فتاة الغدّ… وليدة اللحظة تقف من جديد بين سنابل شامخة ، يحرسها دفء الشمس ، كبرياء الأنا ومعرفة الذات..
ها هي .. تلك الطفلة البريئة عانقتها روح مسالمة ، تمسك بيدها ، تحرسها كي تكبر وتكبر.. علّها تُدرك فسوة الحياة !!!
آه …. كم انتظرَت تلك اليدّ !!
دقائق صمت ، أمضيها مع وجداني علّه أخيراً يدرك معنى الأنا وحبّ الأنا…!!!
Leave a Reply