لم أعد أتقن فنّ التعبير…
لم أعد أتقن عمق المعرفة..
لم أعد أمعن التركيز على الحروف التي تبعثرت..
لم أعد أتواصل مع شرايين أرضي العطشى.
رؤيا الحقيقة ، ضبابية أمام ناظري!!
غاب حضور الرقة والشفافية في نفس تقسو على ذاتها…
كيان يسكنه الوجع.. أخرسه الضجيج ..
تتناثر جمالية الكون أشلاء في الفضاء اللامتناهي..
آهات وتنهيدات الروح .. تعاتبني..
القلب يحاور شخصه سائلاً لما التخلّي؟
لمَ الرحيل الى أمكنة يشّوهها الغموض
سيّدي دعني أستعير العقل منك..
والادراك فيك .. ولو للحظات..
سيّدي دعني أرى الوجود من خلال أقلامك المُضيئة…
دع الحاضر يلغي ماض منكسر، مسكون في أروقة الخيال…
مارست الصمت دهراً ..
حان زمن الصراخ … زمن انقلاب الوعي على اللاوعي.
فأعذر تطفّلي سيّدي..
فأنا بأمسً الحاجة الى حضن يلملم ما تبقّى من أشلائي المتناثرة، ليرميني في كرم الطبيعة..
فروحي سئمت من العطاء الأبدي..
أريد أن أسكر على نغمات الصباح.. أن أغفو على ترانيم الصلاة..
أحلم أن أعيش على جزيرة الأحياء..
الهي..
ألهمني بنورك !!
هل سأستفيق يوماً من غيبوبة ذكريات انصهرت في هذا الجسد؟
أنا على يقين أن لعبة الحياة قد أخذت حقّها بجدارة .. من نفس تأبى الإنحناء.
Leave a Reply