يا لها من شكوك تعشعش داخلنا ، حول ذلكَ الغائب الحاضر ، القابع في شرايين القلب .
قد يكون غيابه بمحضِ الظروف أو … ربما ببُعد المسافات ..
لكن وجوده المُستمّر في أعماقنا يولّد فينا الحنين المُطلق لذلك التناغم الروحي اللامحدود .
تتكأ ذاكرتي على أرصفة حُفِرَت عليها تلك المشاعر السامية التي قادتنا الى أرقى العلاقات …
ولكن سرعان ما أصحو من غفوة مؤقّتة لأجدَ نفسي أطارد تلك العناوين التي أصبحت مجرّد جثث تدوس عليها الأقدام بخُطى صامتة …
كسرها التعالي على النفس في محاولة نسيان الآخر.
هناك أشخاص تكرمهم الحياة من خلالنا فيسلكون درب اللامبالاة..
والبعض الآخر يغتالهم الموت السريري والغياب المجنون ..
أقفُ مذهولة أمام الوجوه الملّونة والقلوب المُعلّبة التي ترسم خيبات الأمل فينا ..
هنا ترتجفُ الإجابات أمام تساؤلات مُكّفنة بجهل تام لحقيقة تصل الوريد بالوريد الغائب .
Leave a Reply