لم يكن ببال المغنية رحمة رياض أو ببال أي أحد ان تتحول مغامرتها في الحياة إلى أغنية تتصدّر لوائح الإستماع ومواقع التواصل الإجتماعي. “وعد منّي” تأتي بمثابة هديّة لمعجبيها ومتابعيها لتروي مغامرة عاشتها رحمة ودرس شعرت بقيمته مع مرور الزّمن.
على يوتيوب، جمع الليريك فيديو حتى الآن 42 مليون مشاهدة في حوالي 42 يوماً تقريباً، وبقي في قائمة التريندينغ لعدّة أسابيع في عدّة بلدان عربيّة. وعلى أنغامي ما زالت الأغنية في قوائم الأغاني العربية الأكثر إستماعاً حتّى اليوم. وكذلك على الكثير من الراديوهات العربية فتبقى “وعد مني” الأكثر طلباً. ونفيد بالذكر أنّ قناة رحمة على يوتيوب قد ربحت 166000. مشتركاً جديداً منذ تاريخ إطلاق الأغنية حتّى الآن. وحتّى على تطبيق شزام العالمي، فقد تصدّرت الأغنية قائمة الأغاني 100 Top الأكثر تداولاً في المملكة العربية السعوديّة.
فما هي الرواية التي تكمن خلف هذا النجاح الساحق!
قرّرت رحمة ولأوّل مرّة بعد إطلاق الأغنية بالكشف عن قصّة نجاحها من خلال فيديو مباشرمع المعجبين عبر صفحتها الرسميّة على إنستاغرام، قائلةً:
“كانت الفكرة الأولى المقرّرة لإطلاق الأغنية هي عبر تصوير فيديو كليب في بيروت، ولكن عندما استلمنا صور جلسة التصوير الجديدة، تمّ إعتماد فكرة أخرى تصل من خلالها حكاية الأغنية. فإستخدمنا صور من طفولتي بالإضافة إلى الصور الحديثة. دمجنا من خلالها صور جلسة التصوير مع صور من طفولتي وكانت النتيجة ليرى الليريك فيديو النور بمدّة قياسية تبلغ يومين ويتلاءم مع معنى الكلام النابع من خبرتي في الحياة.
عندما نكون أطفالاً، نكون سعداء أكثر وعندما ننضج أو نكبر نتمنّى أن نرجع أطفالاً. ذلك لأنّ الطفل لا يدري ولا يشعر بمعاناة مراحل الحياة ومشاكلها، من فقدان أعزّ الأشخاص مثلاً، أو من كوارث الحروب، أو من مرّ الخيانة… وعندما نكبر، يصبح بإمكاننا أن نرى الوجوه على حقيقتها وأن نلاحظ كلّ ما يدور بالفعل من حولنا فتسقط الأقنعة. وعلى عكس ذلك عندما نكون أطفالاً، نرى أنّ جميع الناس تحبّنا بصدق، ولا ندري أنّنا عندما سنكبر، سنكتشف أحياناً للأسف وحوش بشريّة… فجاءت كلمات الأغنية لتصف أنا ما مررت به منذ طفولتي حتّى الآن، وأنا على ثقة أنّ أكثرية الناس أو المشاهدين مرّوا بذات التجارب والمعاناة. نتيجة إلى كلّ هذه التجارب، أقول أنّ على الإنسان بعد أن تعلّمه الحياة من خلال تجاربها الصعبة، أن يعد نفسه بأن يتغيّر وألّا يثق إلّا بنفسه وبأشخاص قليلين يحيطون به…”
تكمل رحمة روايتها بالفيديو بقول كلمات الأغنية: “أريد الله يسامحني لأن أذيت نفسي هواي، طيبة قلبي أذتني تعبتج يا روحي وياي، أنا بحقي غلطان لعبت بحالي لعبة، چنت بالناس وهمان مشيت بنية طيبة، صاحبت الوفي وخان غدر بيه الأحبة، شلون تعلي بنيان ويروح لناس غربة، وعد مني وعد بعد ما أثق أبد، ولا أنطي مجال كل شي واله حد، أريد أعتب على حظي الويه الناس ما گاعد خلى اللي وفوا وياي تقريبا ولا واحد اني هوايه ممنون من العاشرتهم علموني البچي شلون البروحي شلتهم بسيطة سهلة وتهون هم يفتر وگتهم عليا بظهري يحچون الدنيا غيرتهم”
فأشكر الله على كل من هم حولي يعملون معي، يحفزّونني على المثابرة بجهودهم الصادقة.
وأمّا بالنسبة إلى انتقائها للأغاني فكشفت رحمة أنّها تحبّ الأغاني التي تلامس الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليوميّة. ووعدت رحمة جمهورها بأعمال جديدة ستلي هذا النجاح وصفتها ب”الخطيرة” ولكن حاليّاً فهي سعيدة بنجاح “وعد منّي” كثيراً وبتفاعل الجمهور معها.
Leave a Reply