بادرت جمعيّة نسروتو بالتنسيق مع الفيدراليّة الدوليّة لمكافحة المخدرات الى تنظيم المؤتمر الإقليمي الآسيوي لمكافحة المخدرات في ولاية كيرالا في دولة الهند.
شاركت 28 دولة في هذا المؤتمر من خلال 150 مشاركاً، ممثلين عنها واستمر المؤتمر ثلاثة أيّام من 25 إلى 27 أيلول 2019.
كان المؤتمر بعنوان “معاً لمكافحة القضايا المتعلقة بالمخدِّرات” وبدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ،من حاكم ولاية كيرالا ،من البنك الفيدرالي ومن أوتيل شيراتون في كوتشي – الهند – وبادارة فورس ويف فاونديشن التي هي عضو في الفيدراليّة الدوليّة.
إفتتحت المؤتمر ممثلة قارة آسيا في الفيدراليّة الدوليّة ومديرة جمعيّة نسروتو السيّدة ريما سعاده الترك مؤدّية أغنية للمهاتما غاندي الذي تحتفل الهند بذكرى ميلاده المئة والخمسين، وتركّز معاني الأغنية “VaishnavJanato” على عدم انتقاد الآخر واحترام الجميع وخصوصاً المرأة وعلى مساعدة البائسين من دون الإفتخار بالذات.
شارك في المؤتمر رئيس جمعيّة نُسروتو – الأناشيد الأب مروان غانم الذي كانت له مداخلات عدّة حول مشكلة المخدّرات، وخصوصاً مع ممثلين عن دولة قطر والهند والسويد وبنغلادش، ومع إرساليات مختلفة من مختلف مقاطعات هنديّة.
في الجلسة الإفتتاحية، تحدث حاكم ولاية كيرالاشري أريف محمد خان عن حماسه واهتمامه لرعاية هذا المؤتمر لمكافحة المخدّرات، وعن استعداده للمساعدة الدائمة لحماية الشباب من هذه الآفة بالطرق التي تجدها الفيدراليّة مناسبة، وعن رغبته في تنظيم مؤتمر مماثل سنوياً لمكافحة المخدِّرات وأضرارها.
كما كرّم منظّمو المؤتمر Fourth Wave Foundation الرئيس الدولي للفيدراليّة السيّد Esbjorn Hornberg على جهوده ونشاطه ودعمه الدائم لمكافحة المخدِّرات عبر العالم، كما كرّم أيضاً مدير البنك الفيدرالي في الهند السيّد بلاغوبال شاندرا شيخار على المساهمة في رعاية المؤتمر.
خلال اليوم الأوّل ألقت السيّدة الترك كلمة عرضت خلالها أضرار تشريع زراعة القنب في لبنان قائلة أنّ:
“مجتمعنا بخطر … ما تغضوا النظر. لا لتشريع زراعة الحشيشة”، شارحة موقف شبكة المجتمعات العلاجيّة من تشريع زراعة القنب لغايات طبيّة في لبنان التي نوردها بإختصارعبرالنقاط الآتية:
غموض في الدراسات في لبنان والدراسات الطبية غير حاسمة،غموض حول الجدوى الإقتصادية،غموض حول امكانات المراقبة والضبط، وحماية لبنان بعدم تشريعها ولغايات طبيّة وتنمية المناطق.
هذا التشريع فاتورته الإجتماعية والصحية والثقافية أغلى بكثير من مردود المليار دولار المحكى عنه . وإن أفضل وسيلة لتحسين وضع المزارعين والاقتصاد اللبناني هو العمل الجدّي على تنمية المناطق التي تعتمد على الزراعات غير الشرعية وايجاد المشاريع البديلة زراعيّا، كالزعفران مثلا وصناعيّا وثقافيّا وصحيّا على أن تكون مدعومة وأقل خطراً على المجتمع والصحة والمواطن.
وأضافت الترك أنّ شبكة المجتمعات العلاجيّة المؤلفة من تجمّع أمّ النور، الشبيبة لمكافحة المخدّرات، عليّة النور وجمعيّة نسروتو إجتمعت بكافة الجهّات السياسيّة واللجان ورؤساء الأحزاب مسلّطة الضوء على أضرار التشريع وتأثيره على الشباب . وختمت الترك كلمتها بالسؤال :”هل تذهب المليار ليرة المرتقبة لدعم الاقتصاد أم ستفيض في جيوب مشرّعيها؟ لماذا لا يُعدّل القانون لتبييض السجلات العدليّة للذين انهوا أحكامهم وتعافوا من الادمان كي نساعدهم على الحصول على فرص عمل ونحميهم من الانتكاسة؟ لماذا تلجأ الجهات السياسية الى تشريع المحظور لتغطية العجز بدلاً من اللجوء الى استراتيجيات لمكافحة الفساد المستشري بينها وفيها؟”
وفي اليوم الثالث توزّع المشاركون على ورش عمل مختلفة، شارك فيها طلاّب الجامعات والمدارس، منها حول دور إنخراط الشباب في خلق التربية حول اساءة استعمال المخدِّرات، ومنها عن النهج المتمركز على الطفل في الوقاية والرعاية والتعافي، ومنها حول استراتيجيات الوقاية والقنب، الذي شاركت فيه السيّدة الترك كإحدى المحاورات مركّزة على عدم اللجوء إلى إستعمال القنب لأغراض طبيّة لأنه يشكل خطراً كبيراً على الشباب، وعلى ضرورة استبداله بمواد طبيّة أخرى ليس فيها خطر وأضرار على من حولها.
وفي الجلسة الختاميّة، وبعد كلمة النائب في البرلمان الهندي هيبي ايدن الذي تحدث عن مافيات المخدّرات وشدّد على ضرورة محاربة هذه الآفة، نوّه رئيس الفيدراليّة بنجاح هذا المؤتمر، على أمل اللقاء في المؤتمر المقبل الذي سوف يركّز على مناهج الوقاية، والذي سيُعقد في سنغافورة في الشهر المقبل.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply