من المُعيب وغير المُصيب أن ينقل الإعلام متاهات وسخريات وكتابات بعض الفنانين والفنانات على صفحاته و” بوستاته ” التي تتناول فيها بعض الناس العاديين أو المعروفين.
ومن التفاهة والمتاهة أن تُساند بعض الأقلام” ديك ” هذا على ” صوص” ذاك وتتبّجح بـِ سبَقها مترّنحة مختالة من دون أن تراعي الكرامات والمقامات.
ومن المؤسف والمُقرف أن تتنادر بعض الصفحات المرهونة بتفاهة ما نقَلَت، وتتفاخر بما دمّرت، كي يتصّدر إسمها الحدث وهي في ذلك تعتبر نفسها مرجعًا صالحًا لكل واردة وغاربة.
ومن المخزي أن ” تتشاطر ” وتنشر صور بعض التافهين بأوضاع أقل ما يقال فيها وضيعة .
الكلّ يعلم،أن بعض أقلامنا المأجورة تتخذ على مسؤوليتها توزيع ونشر أخبار حفنة من الفنانين وتتولى أعمالهم وتختلق لهم القصص والحفلات من أجل إبقائهم في دائرة الضوء.
ولا يُخفى على أحدٍ أن إختلاق الخبر لهم و ” تحماية ” المواقف ونصب العداء للآخر هو من ضمن شروط العمل والإستمرارية لهذه الأقلام.
لكن ..
من غير المقبول ولا المعقول أن تنحدر هذه الأقلام الى هاوية المتاجرة بالقيم والأخلاق وان ” تلّقم ” جماعتها ما يثير الجدل أو أن تسمح لها بإنتهاك شرف المخاطبة والتعبير بهذه الـ ” بذاءات ” المُعيبة عن خواطرها. فلا يجوز لها ، مهما كان الأمر ،أن تثير المشاكسات وتشعل المواقف الجارحة وان تتهكّم على الطرف الآخر ، بغية إرضاء ولي النعمة وان تنحاز من أجل بعض الدولارات الرخيصة .
وعليه..
يبقى على أصحاب هذه الأقلام الملوّنة والمقنّعة أن تجد الحافز الذي يخفّف من هذه السخافات لا أن تكون داعمة وناشرة لما يوصل التخاطب الفني الى الحضيض.
Leave a Reply