من سخافات الدخلاء على الصحافة تلك الأقلام لـ”حبرها ناشف” ورأسها “منشّف” التي تسلّط الـ ” بريجكتور” على ” نَهْفَات ” بائخة ، لا طعم لها ولا لون ، فلا تفيد المُتابع ولا تُوصمه بطابع الإهتمام.
فتعيش على القشور منكبّة بأخبارها على فراغات تأتي بمجملها من باب الـ ” قَرْوَشِة” السطحيّة والهَشّة. .
فتنشر على صفحاتها ومواقعها أخبارًا تُقهي النفس ، فلا تمّت بأي صلة الى الواقع الفنّي الحقيقي بل تكون أقرب الى التفاهة و ” طقّ الحَنَك “.
فمثلًا تتحدّث أخبارها عن ثمن قلّادات الفنانات وأساورهن ونوعهن، وعن جاكيت هذه النجمة وماركتها وسعرها، وعن حفل عيد ميلاد طفل تلك الممثلة وقالب الحلوى والشموع المُضاءة، وعن سفر بعض المطربات والنزهات اللواتي تشرعن بها ، وعن تفخيم النجمة هذه بتلك الفنانة بسبب إطلاق أغنيتها، و عن فستان عرس شقيقة تلك الممثلة وطَرْحَتها ..وإلخ من أخبار فارغة كرؤوس مَن يكتبها.
فمطلق أي شخص جدّي ( متابع ) .. يشعر بـ ” بَيَاخَة ” ما يُنْشَر.. فما همّه مثلًا :
إذا كان العقد الذهبي الذي ترتديه الفنانة ثمنه باهظًا؟
وما يفيده إذا الفنانة ذهبت برحلة الى أوروبا واستمتعت بالمناظر الأثرية و” تفرّعت ” على الشاطئ؟
وما يهمّه إن كانت الفنانة إحتفلت بعيد صغيرها وسط الأحباب والأصدقاء وتبادلوا الهدايا وصفّقوا معًا ؟
وما ينفعه إذا الفنان غطس في مياه البحر أو النهر وبدّل سيّارته أو منزله؟
وما يضيمه إذا نفّث الفنان السيجار أم شَرَق ” السيجارة؟
فلكلّ واحد من هؤلاء النجوم طريقته في اللباس وحريّته في التنقّل وتبديل المنزل والسفر وشراء السيارة وممارسة حياته العادية والطبيعية..
فأي ” سكووووب ” فنّي إخترعه هذا الدخيل الريّض ؟؟
وأيّ خبر قدّمه، وصَنَع منه ” خَبْطَة ” هزّ بها الكرة الارضية؟
وأيّ فائدة حَفَرها في ” دماغ ” المتابع ليُسّجلها في ذاكرته لوقتٍ طويل؟
جميل أن نتابع بعض أخبار وقصص الفنّانين.. لكن بطريقة مفيدة ، تصبّ في خانة الأخبار (اللي بتبقى معنا)
وليست أخبار ( اللي ما إلا معنى).
Leave a Reply