يبدو أن الاستخفاف بعقول الناس باتت ” موضة ” رائجة وبائخة هذه الأيام، خصوصًا عند المعتادين على ” تبييض ” الوجوه في زمن يسود فيه الكثير من السواد والرماد والحِداد وإنقطاع المواد وعدم الرحمة بالعباد.، فبات محور الحياة بعالم هؤلاءالمُستخفّين تُختصر على بضعة أخبار لا طائل منها ولا إستفادة.
والمَصيبة أن البعض من هؤلاء “يتلّطون” خلف ستارة الصحافة الفنيّة ، ويدّعون أنهم من روّادها، فيخربشون على مواقعم وعلى جدار صفحاتهم في السوشيال ميديا ” نهفات ” لا قيمة لها عن بعض الفنّانين الذين ” يتناقرون ” ويتشاجرون على سخافات وفراغات لا تعني بأغلبيتها المتابعين بشيء، فيصوّرون لنا مشاكلهم ( مشاكل الفنّانين ) كأنها فتنة تُرتكب بحق الوطن والأمة ، ويمعنون في توسيع رقعة الخلافات ليبقى لهم مواد كتابيّة يستنزفون فيها آخر ما يرسمه عقلهم من تفاهة مضنية.
وعلى الرغم من هشاشة أخبارهم ، تجدهم يقفون ” مُقفْقفين “من بعيد كطائر ” الحدأة ” ، يتابعون تطوّرات ما كتبوه بعنجهيّة حارقة.
ومن مآثر كتاباتهم الهشّة ، عودة البعض منهم في الفترة الأخيرة الى تناول موضوع فارس كرم و ميريام فارس حيث فعّلوا بينهما الخلاف الذي أضحى عمره أكثر من ثلاثة أشهر ( من شهر يونيو ) بسبب تباين حجم صورتي فارس وميريام على البوستر الدعائي للحفل ضمن فعاليات موسم جدة و ( اللي كلوّ ع بعضو ما بيحرز ). كما وما زالوا يعبثون بقضية الأغنية التي كانت سببًا بالتباعُد بين اليسا وزياد برحي وأحمد ماضي والتغريدات التي رافقتها بينهم ورفع الدعاوى على بعضهم البعض ( على الرغم من أننا لم نشاهد أيّ دعوى حتى الآن) ، كذلك بالنسبة للخلاف الذي نشب بين مايا دياب وأصالة منذ عام ونيّف والتي شاءت مايا حينها أن تتكتّم عنه معتبرةً أنه كان “خلافًا اخلاقيًا” وقع بينهما رافضةً الكشف عن معلومات اضافية عنه… وغيرها من الأخبار التي لا تفيد القارئ ولو بالقدر اليسير.
فالمُتابع الراقي.. ما يهمّه من ” كُبُر ” صورة ميريام أمام صورة فارس.. وما تعنيه كلماتهما الحادّة والمُستقّزة بوجه بعضهما ( ومَن ينتبه الى الصورة الإعلانية أصلًا)؟
وما يهمّه إن حفظت إليسا إسم أحمد ماضي أم غفلت عنه أو غنّى لها زياد برجي الأغنية التي لحنّها لها .. وما ينفعه إذا تشاجرا وتسابقا على طرحها كلّ من جانبه ولو بعناوين مختلفة ( ما تكون هالأغنية رائعة عبد الوهاب) ؟
وما يُهمّه إذا نشب الخلاف بين مايا دياب وأصالة نصري والموضوع الذي أبعدَ بين الصديقتين؟
مواضيع لا تصلح الّا لـ” تعباية الوقت ” ولا تنّم الّا عن هشاشة كاتبيها وسخافة المادة الإعلامية التي من المُفترض أن تكون مفيدة للناس من مختلف النواحي.
Leave a Reply