في ” تشاطُرات شَطّورة ” ومشطورة كليًا عن الشطارة..
نرى المحسوبيات والإصطفافات ” ضاربة طنابا ” عند بعض المتسكّعين في الإعلام ( الفنّي )، خصوصًا أولئك البعض من الذين يعملون في بعض شركات التلفزة والإنتاج، الذين ما عاشوا يومًا إلّا ” مُطَبْطبين ” لأولياء نعمتهم ، زاحفين أمامهم ولو على الـ ” سِيَاخ “.
وتتجلّى المَحسوبية في أوج فصولها حين يقوم هؤلاء المُتسكّعين بتكليف من أسيادهم عند كلّ إحتفال بإعداد قائمة دعوات لأهل الصحافة والإعلام ، فـ “يحشون” قائمتهم بأسماء ،لا تخطر على بال ” أرسين لوبين ” ولا تمرّ بفكر ” علي بابا ولصوصه الأربعين ” قوامها الإنتقائية والزبائنية والمحسوبية التي تخدمهم .
فتكون هذه القائمة ،بأتعس حالاتها، متطابقة لحسابات حقلهم المليء بالزؤان وبالنشاف والجفاف والسنابل العُجاف التي تتنافى و ” تتعاكَس” مع حساب” بيدر ” الواقع والحقيقة.
فالمصلحة الخاصة تطغو على نُبل الرسالة التي عاشوا من خيراتها، والإصطفافية البغيضة تحجمهم عن دعوة الإعلاميين والصحافيين القُحَاح ( الأصيلين ) الى الحضور، مخافة ان يظهر حجمهم ( القزم ) على حقيقته، فيحاولون جاهدين أن يختاروا بعض المراسلين والمبتدئين والـ ” كُتّيّبين ” الذين هم على عداوة كبيرة مع لغة الضاد ، ولا يطمحون للتصالح معها ولا التقرّب منها ، لأنهم مكتفين ومُشبّعين بـ ” قَرَابتهم ” لـ كيمياء السخافة التي تجري في عروقهم ( من المنشأ مباشرة الى الناس)، فيقدّمون هذه الشِلّة للقائمين على أنهم ديناصورات الصحافة الفنيّة التي ” تَزْلُط ” الخبر زلطًا و ” تَشرقَه وتسحَبَه من فم السَبْع ” بكلّ أبعاده المرئية وغير المرئية وتقدّمه للناس على طَبَق من الفخّار كأجمل ” ترْويْقَة دَسمَة” تمّد معهم لأيّام طوال.
ويُسقّرون هؤلاء ” القوائميون ” ( أي التي وردت أسماءهم بالقائمة ) لإحتفالات فنيّة الى بلدان يمثّلون فيها بحضورهم لبنان ( ولو بشكل مهرغل )، كما يدعونهم دائمًا للتواجد في مهرجانات وإحتفالات محليّة ، معلنين بشخصهم الكريم أنهم ” صِحَافة لبنان الفنيّة ، ( ويا أرض إشتّدي ما حدا قدّي)..
إنما المُزعج الذي لا يُرضي أيّ فهمان ، أن الصِحافيين الفنّيين الحقيقيين تغيّبهم المحسوبيات – لأنهم لا يرتهنون – أما هؤلاء السويخفيون الذين ينقصهم الكثير من خُبُرات المهنة ، فلهم الأضواء والصدارة في زمن بات فيه ( كلّ شي مش مظبوط)..
Leave a Reply