يَتَنَمّر بعض مَن يَدّعون أنهم خبراء الموضة بأفكارهم المُنْقَرضَة وتخيلّاتهم المَقْروضَة ونفسيّتهم المَريضَة وتحليلاتهم المَخْضوضَة والمَمْروضَة على ” موديلات للفساتين مَعروضَة ” يتمّ مشاهدتها في الحفلات والإيفنتات أو في “الأوضَة” ، ويتفلسفون عن القَصّة والرَصّة وعن الشغل الذي لم يعجبهم ولا الحُصّة التي تمازجت فيها الألوان بالكامل أو بـ ِ” نُصّا “.
ويَتَكَهّنون بثَمَن كلّ فستان أو ” أونسمبل ” حسب عِمْلَة البلد وما رَسَت عليه البورصَة ، مُتَفَزلكين بروايات وحكايات ما ” إلها خُصّة” عن فنّ الموضة التي يجمّعون معلوماتهم عنها من المواقع التي تُعنى بها أو من المَنَصّة ، فيَبنون تعليقاتهم على آراء هشّة لا تعتمد على حقائق موّثَقة وليس “عندها إثبات ورِخصة”.
ويتحدّث أغلبهم عبر الهواء بغَصّة .. كأنّهم ” شي قُصّة “، فلا يتركون للمُبدعين بهذ المجال لإبراز مواهبهم “وَلَوْ لـ فُرصة”.
علمًا أن كل مَن يشاهدهم بالثياب المُحَرْدَنة التي يرتدونها لـ قَرَف حياته من غرابتها و عَرِفَ أنهم “يضعون لتلوية الحَرْدَون ألف بَحصة”.
والـ بَلْصَة الكبرى ..
أن أكثرهم يتجاهل شكله وغرابة ثيابه ولونها الفاقع .. ولو أدرك حقيقة ما يرتدي وشاهد شكله كما تشاهده العامة ..لـ أيْقَن أنه يعيش جُرصَة ما بعدها جُرصَة.
Leave a Reply