كَوْكَبة مُكَوْكَبة ومُكَبّبة، تطلّ علينا في كلّ مناسبة كالإسطوانة المُرَوكَبة ، تتمَخطر على السجّادة الحمراء وتموج كحبوب الرِزّ في”خَوَاص صَحن الشَوْرَبَة” ، مُتهافتة على حفلٍ تكريمي بثياب أنيقة ومُرّتبة، دُعيت إليه لتستلم فيه ومنه “تروفيات ” مُذهّبة، نتيجة إنجاز صنعوه لها عن طريق الإسترضاء والطَبْطَبَة أو من خلال الإستعطافات والإبتسامات المُحبّبة والمهذّبة أو بـ ” مَوْنَةٍ ” من اللجنة المُرّكبة منعًا للذَبْذَبة وإجهاضًا لكل محاولات التزَمّر ولإزالة كافة الأجواء المُكهرَبَة.
ولا غرو إن جاءت تلك الجوائز مُشقْلَبة ولاهبة مُلهَبة.. وأن تكون النتائج بأغلبها مُعلّبة، تُمنح لأشخاص قريبة ومُقرّبة التي “تَكرُج ” منتشيّة خلف بعضها البعض على الـ ” ستيج ” كـ “مَسْبَحة الكَوْرَبة ” تعلو ملامحها تقاسيم زاخرة بالمباهج ،وببشائر الفرح مُرطَّبَة.. توزّعها نفس الوجوه ( المُعتادة تقريبًا ) في كلّ مرّة وتتنوّع بين الممثل والعازف والكاتب والمنتج والمُخرج كذلك بين المُطرب والمُطربة، إضافة الى بعض الوجوه الناعمة والمُشَورَبة التي يتكرّر أغلب حضورها في إحتفالات تكريمية مماثلة وتُمنح في كلّ “مناسبة حضورية” جائزة وتكون بأفضل الألقاب مُلّقَبَة.
هذه هي حال حفلات التكريم وجوائزها التي تعيش على ذات الحَوْرَبة .. فما من جديد نراه عندها سوى المحسوبيات المُحَوْسَبة وإطلالات بعض الضيوف المُشَبْشَبة.
Leave a Reply