من ” قَحفَات ” الأنغام و ” فتّوش ” الكلام ومصائب الأيام و كوابيس الأحلام ، يؤدّي بعض الـ ” مصوّتين ” طرطوقات لم يتوّفقوا فيها لا بالموضوع ولا بالأسلوب ” المفقوع ” ولا بالفراق الموجوع ولا بالحبّ ( المليان دموع ).
فالراصفون الذين لا يعرفون ما هم واصفون ” يَتضَعْضَعون في الوصول الى ما يتمّنون، كذلك الملّحنون الذين” يُحَرْدنون ” اللحن ليصبح مزيجًا من البدوي واللبناني ” المكنّى ” بالخليجي.
فتأتي كافة أغنياتهم على ضعف إستعطائي وتتجسّد روحيتهم بأتفه مظاهر الإستعطاء ،فتمسي صورة الفكرة مغايرة للنيّة المقصودة حتى تخال أن هذه الـ “تصويتات ” ما هي الا دعوات للشحادة في إحدى شوارع بيروت القديمة ( أيام سوق الطويلة ) أو ” للدَوَران ” في الدوائر الرسمية يطلبون الحَسَنة ممن لا يحسنون في وظائفهم الا الصدقة..
ناهيك عن بعض الخواطر التي ” يحشرها ” الراصف والتي تخالف ” بخَرْبَطتها ” تصوّر العقل والمنطق.
ما رأيت في حياتي أو سمعت أشنع من هؤلاء الراصفين الاّ تفلسف ذلك الغربي الذي لا يتقن ولا يفقه النطق بالعربية ويحاول جاهدًا أن يكتشف اصطلاحات ومفردات ومرادفات فيها .
لذا نتمنّى على مؤديينا الأعزاء أن يتريثوا في إختيار الكلمة واللحن كي لا تنقلب عليهم النتائج وتدهسهم ، علمًا أن بعض أصواتهم تصلح لسيارة الاسعاف.
Leave a Reply