ما أزعج ذلك المؤدّي ، المُنّدي جهلًا ، الذي يتبجّح و ” يَتَقنّزَح ” بفذلكات و خزعبلات لا تنّم الاّ عن عدم مقدرة ومعرفة أو ضعف وإستخفاف بعقول الناس.
وذلك حين يسأله السائل ( لا الجامد ) مثلًا عن آخر جولاته ونشاطاته الغنائية. فيهمُد صامتًا كأنه ينتظر هبوط ( الوحل) عفوًا الوحي عليه من أعالي المزاريب.
وبعد تردّد وتشدّد بنطق الكلام ، يجيب :” لقد قمتُ بعدّة جولات فنيّة تجلّت أهميتها في الشام و دمشق والعاصمة السورية وفي جمهورية مصر العربية والعاصمة المصرية والقاهرة “.
ويأخذك في مرادفات ومفردات وتردّدات تدور حول نفسها ليريكَ كثرة أعماله و ” شدّة ” الطلب عليه… ويتابع :”الى أن فُتحت أمامي أبواب المجد ، فغادرتُ الى سيبيريا وآلاسكا وهونولولو وبلاد الصقيع ، وأحييتُ عّدة مهرجانات تكلّلت جميعها بالنجاح “.
..لكأن الناس ” مجاذيب ” تنطلي عليهم هكذا أساليب والآعيب.
علمًا أن أغلب هؤلاء المتفّنيين يمكثون في بيوتهم بإنتظار مَن يطلبهم الى سهرات آخر السهرة في الـ ” نايت – كلوب ” أو في الحفلات الغنائية المجانية ..
لكن ديباجة الفن تفرض عليهم مثل هذه الأقاويل.
Leave a Reply