ما أكثر عدد الأميرات والأمراء “المَصْمودين “على “مصطبة” الفن طبعًا، في بلد ماتت فيه الإمارة والـ ” كْوارَة” والـ “فِخْارة” والـ “صِحْارة” وكافة الأشياء المُستعارة والـ “خِتْيارة “.. منذ قرن ونيّف.
والسبب يعود دائمًا الى الحنين الذي ما زال يراود بعض مُطلقي الألقاب لهذا الزمن الذي ولّى.
فتراهم يتحفون صحفنا ومواقعنا ومجلّاتنا وإذاعاتنا – في كل يوم أو أسبوع – بـ ” كَمْشة ” جديدة من هذه النغمات بقصد الشطارة والتجارة.. غير حافلين بالنوعية و الـ ” قَفْشة” الفنية لحامليها..
المهم عندهم أن تبقى الـ “جَيْبة مليانه ” ولو كانت أعصاب الناس “تلفانة”.
فيمنحون بعضها لغالبية المبتدئين الفاشلين الـ ” مَفْلوشين” وسط ميادين البازارات، الـ ” مُتَشَوشحين” على “درابون” الشهرة، لعلّ هذه الألقاب تمكّنهم من الـ ” طَحْش “على عالم الأضواء تحت سقف المرابع الليلية ومؤثرات الدعايات الإعلانية والكهربائية والصور والملصقات الـ “مَدْرية “على الطرقات.
وقد غرب عن بال هؤلاء المخدوعين حقيقة مفادها: أن الألقاب لا تصنع الأشخاص مهما علا شأن هذا الشخص الـ “مُقَصّر “في نفسيته ونوعية عمله.. لأن العليق لا يُجنى منه العنب.