بعد دراسة حالات على عيّنات من مجتمعنا المُتفنّن ، تبيّن لنا أن هذا المجتمع الـ ” مفَوْخِر” يغص بفنون وجنون ما عهدناها في القرون الوسطى ولا العليا ولا السفلى.. ولا في عصر القمر والمريخ ولا في زمن إكتشاف الشمام والبطيخ والطبيخ.
فهو مميز حق التمييز عن غيره ، يحُب ” التفشيخ والتنفيخ والتشبيح والتشليح والتشفيط والتجليط ” مبررًا حبّه هذا بتلوّن بلده – الحافل بالغناء- بصواريخ وتواريخ تركت بصماتها على تركيبته البسيكولوجية، المرتبطة والملطّحة بتنهدات الآخ والايخ .. واذا كانت أوروبا لم تستطع ان تخرّج من بيتها أكثر من بيتهوفن واحد ، فمن بيته قد خرج الآف (البيتهوفيين الحقيقيين ) يا رب إستر وعين..
وأمام هذا الواقع الميؤوس والحال المنحوس ، نستعرض صورة لأحد الباخيين – وهو جمع باخ – يؤدي بعضًا من مهازله على “عودة” المسرح أمام الناس.
عم بيغني بْلا إحساس
وعم يتْرَقْوَص بمْجالو
مقطوعه بقلبو الأنفاس
ومين .. يفهم ع َمَوالو
من صوتو قرفانه الناس
وفكرو تا يخَلق حماس
صار يزقّف لحالو
Leave a Reply