لا تزال الأعمال الدرامية تواصل مجريات حلقاتها في الدراما الرمضانية، التي تأتي في أوقات الذروة وغيرها، إلا أن هذه المسلسلات أثارت الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تكاد تمر حلقة أو حلقتان إلا ويأتي “الهاشتاغ” و يأتي إنتقاد الخبراء ليحللوا طبيعة هذه الأعمال التي تُعرض للمشاهدين.
فالوجوه الدرامية البارزة في الدراما الرمضانية هذا العام،تشير الى أنها أقل بكثير من الأعوام السابقة، فما زالت بعض الأسماء تكرر نفسها في نمط معين من الشخصيات، ولم يكن لها الجرأة في رمي الملابس القديمة وارتداء حُلَّةٍ جديدة، وذلك لأسباب عدة، أحدها ضعف النصوص المقدَّمة، أو بناء النص حسب طلب الممثل المتزعِّم للعمل، أو أن الممثل يطوِّع الشخصية للثوب الذي اعتاد أن يرتديه على الدوام.
ولا يمكن الجزم بأن اسمًا ما قد حاز على رضا المشاهدين، فتلك أمور تدخل فيها الاستفتاءات والإحصائيات، والمشاهد بطبعه يملك سلاحين حادَّين، أحدهما عاطفي للممثل الذي يحبه، وآخر قاسٍ للشخصية التي كان يأمل منها الكثير ولكنها خذلته.
ونشيرإلى أنها الدراما ما زالت في المربع الأول، وإن كانت تقدمت في سنوات كثيرة مضت، إلا أنها تراجعت لذلك المربع، لأسباب مختلفة؛ منها قِلَّة شركات الإنتاج القادرة على إنتاج أعمال والمغامرة بتنفيذها وطرق أبواب القنوات الفضائية، فما زال مسؤولوها يتسوَّلون موافقة قناة هنا أو هناك في مغامرة تُقدم عليها القناة ولا تدري كيف ستكون، كذلك ما زالت النصوص لا تحكي واقع المجتمع الاّب جزء قليل منه، وذلك تجنبًا للخوف من الوقوع في مشكلة ما، أو لعدم وجود الكاتب القادر على استلهام المجتمع وتحوير حكاياه في سيناريوهات مشوِّقة جاذبة.
كما يمكن الحديث عن عدم وجود المخرج النشيط الذي يستطيع أن يبهرك بزوايا التصوير والمؤثرات الصوتية المناسبة، مما يجعل العمل مملًّا مقارنة بغيره من المسلسلات الأجنبية.
وأغلب الممثلين هواة، لذا يرون التمثيل هواية، يروون شغفهم بها من خلال أدوار بسيطة متواضعة غير مدروسة، وليس لهم هدف للرقي في عملهم، وتحقيق مراتب متقدمة في مجالهم. ويبقي السبب الأبرز عدم وجود توجيه عام وتقنيات ، كي تُخرج لنا فئة تخطَّت الدروس الأولى على الأقل في مهنتها.
Leave a Reply