في هذه الأوقات المخنوقة نصف ” خَنْقَة” والظروف المحروقة أكثر من مئة “حَرقَة”..
بات شبابنا الطائش يسرح خلف لقمة العيش كمَن يريد أن يسرقها ” سرقة”.. منتحلًا المهن.. باحثًا عن فرصٍ تمّكنه الى حد أدنى من رخاء ورغد من دون تعب أو “تكليف خاطر”..
فتوّجه غالبيته نحو ” حَلَبَة” الفن يعرض عليها ” سَخَافاته”و ” سَقاَلاته” و ” هَبَلاته” وصرعاته لعله يقطف منها ما يحقّق طموحاته – المالية والـ ” برستيجية”- من دون أن يأخذ بعين الإعتبار شكله الـ “مهرغَل” وصوته الـ مُْجعلك” وحضوره الـ ” بينرفز”..
همّه الوحيد أن يغني فقط وكيفما كان ليقبض و ” يشبّح” على غيره.. وليطلي الجدران بصوره المزعجة وإعلاناته المقرفة التي شوّهت مناظر مدننا والجبال المحيطة بها.. لكأن الفن عنده أصبح تلصيق صور أو شغل إضافي لعاملي النظافة.
سنتطرق .. أعزائي الآن – الى صورة حقيقية وما أكثر صورنا- التي تعبّر عن أشكال هؤلاء الغاطسين في هذه البئر التي لا يُعرف قعره.. رغم جهلهم بعملية الغطس وعدم معرفتهم بكيفيّة العوم.. وعلى ” مين اللوم؟”..
بيغنّي .. بحالو مَغْشوش
ومن تمّو .. بيتّف رشوش
شكلو مجَعلَك.. شو تعبان
متل النايم عَ السدّان
وآكل شي ميّة شاكوش
Leave a Reply