من فقاقيع السَخَافة ورَغْوَة السَفَافة ومسخرة الأيّام .. وجود بعض ممَن يُسّمون انفسهم بأهل الإعلام ( ولا أدري ما هي صلة القرابة بين الصحافة وبينهم، وبين الإعلام وبينهم، وبين ما يجمعهم بهذه الصفة حتى يُسموّن انفسهم بأهل الصحافة أو الإعلام…اقصد بالأهل، أهي قرابة العمّ أو الأب أو الخال أو الجيران أو” إخت هيك حال”.. لأن كلمة الأهل تحمل الكثير من التعاليل والتحاليل ) حين ” يَنْكشون ” على أرض صفحاتهم الفيسبوكية بعض “شَفْلَحات الأثلام” المُّذريّة بالأوهام وتركيب الأفلام، مُعَنْوَنَة بـ “تراوْيس” الأقلام عن فنّانين أو “مِنشافين ” يَخْتَزنون في زنانيرهم المال بالـ الأكوام!
فيبدَأون بـ ” تَبْيّض ” الوجوه معهم في مقالات و” خبريّات ” ، شبيهة بشهادة “كَشّاشي الحمام ” التي لا يعتبرها أحد ولا يأخذ بها أحد، ولا تَندرج أصلًا في عوالم الصحافة الحقيقية، ولا مَرّت على رأس خبير حتى ولا في الأحلام.
فيحملون ” مِبْخَرة التفخيم ” في ” خَرْبَشاتهم ” ويُعبقون المُتابعين بـ ” بَخوّر ” تفاهاتهم التي تزداد كَذبًا ورياءً، فلا يهّمهم ” كُبْر عَيبهم ” ولا ” صَرَامة شَيبهم ” بل همّهم الوحيد إنتفاخ جيبهم والصلة التي ستبقى بين هذا الـ ” دَفيّع ” وبينهم!
فيَخْتَلقون له الأخبار و هو على غير علم بها ، وما فَكّر بها لحظةً. و” يُفرقعون له البوشار” من أجل الإنتشار، ويعملون له من الحَبّة ” قنطار “، فيُمرّرون له حدثًا ما حَدَث ولم يحدُث ولا سيَحدُث، بُغية إبرازه و ” تَقوية إمتيازه ” مع “نِتْفة كبيرة من إبتزازه”.
فكلّ هذا الإختلاق – النفاق ، يجعل من هؤلاء الذين يدّعون الصحافة “أكذب من مسيلمة” (وهو مَثَل يُضرب عند العرب عن أكذب رجل في العالم )، فيُصوّرون ” قَزَمهم ” على أنه عملاق ويَبنون من شُحاح إنتاجه غزارة أعمال ( لا طعم لها ).
فنحن.. أساسًا مع الصحافي في إكتساب بعض المال نتيجة تعبه ولإستمراريته وباب رزقه( وهذا من حقّه وليس مُعيبًا)..
ولكننا مع الصحافي (الصحافي الحقيقي ) المُلتزم برسالته، الصادق بمقابلاته وبقلمه وصحّة أخباره …ولسنا مع هؤلاء المُضَلّلين الذين يوهمون الناس بأخبارهم التي تشبه” اخبار السعادين” الذين يستَظلّون بوقاحتهم تحت خيمة الإعلام وفيء الصحافة.
Leave a Reply