ومهما كان البرنامج مُتابعاً من عدد وافر من المشاهدين الذين ينتظرون مَن يقدّمه بخالص البهجة والسرور.
ومهما كان ” صاحب المداعبات الساخرة ” يسخر ممَن لا يردعونه ، فيستمرّ ممعناً ” بهضامته” التي لا يتقبّلها البعض.
ومهما كانت سيرته الكبيرة تتمتّع بمكانة لا نعرف حدودها ، و ” الدكتوراه ” التي يحملها أكبر بكثير مما أثير من حولها الجدل.
ومهما كانت افكاره مبتكرة كالتي استعارها من غيره وادعى تعبقرها ، وفي خلده ان الناس تغرق في الجهل.
لا يحقّ له التطاول على رمز كبير من رموز لبنان والعالم العربي ، ألا وهي “الشحرورة “و”الصبوحة ” و”الامبراطورة الكبيرة ” التي أغنت الشرق بفنّها الرائع ان كان طرباً أو تمثيلاً .
لا يحقّ له ، أن يتلفّظ باسمها ولو من باب الدعابة ، فهي هالة كبيرة تمثّل الثقل الحضاري لمصر وللبنان وللعالم العربي كافة .
لا يحقّ له أن ” يتهاضم” ولو بسؤال ، كان ربما القصد منه أن يرسم ابتسامة على الوجوه المتابعة ، عن سيّدة شرّفت الفنّ طوال حقبة من الزمن حين كان يومها هذا العملاق ما زال خلف ستارة الشهرة.
عيب … على” باسم يوسف” ان يتكلّم عن نجمة ما زال بريقها ساطعاً في سماء الشرق وصوتها يصدح في مختلف الاذاعات يسحر برونق رفعته وفرادته الاجبال تلو الاجيال وكل مَن يعشق الفن الاصيل.
عيب عليه أن يتناول هذه الجوهرة الباقية من الرعيل الجميل التي ملات الدنيا غناء وفنًاً راقياً لا يشوبه شك.
فللناس كرامات .. ولمحبينّها كرامات ..
وحفظ الله كرامتك من كل مكروه.
Leave a Reply