حين تجتمع المصالح .. يُصبح كلّ خطأ صحيح و ” صالح ” ، فتكتنز الكراريس والخطابات بكتابات وعبارات تُسامح وتُصالح، تُمجّد الذين كانوا مُسيئين و ” ترّش ” عليهم ” البهارات والموالح ” كي تظهرهم على أنهم كِرام ومن أهل الـ ” صوالح “.
هذا ما نشاهده عند بعض الإعلاميين الذين يُرّوجون لتحقيق هدفهم مع بعض “المُتَفنّيين” المعروفين، المجبولين بالسخافة والسفاهة، فيمحون بـ ” رَمْشة عين ” كل زلّاتهم ويغفرون لهم إساءاتهم وهفواتهم، مُتخطيّين معهم كلّ خلافاتهم ، ويصوّرنهم للناس على أنهم من أهل الخير والشهامة ( المُعلّمين بـ شامة ).
وبعمدون على إخفاء حقيقتهم المُسيئة خلف نقاب من الدعايات الملغومة والـ ” مُشَلْبَنه “، ويرفعون نِسَبَها حسب المصلحة التي تتماشى وأهدافهم. متجاهلين سِيَرهم التي ،لو أُفصحَ عنها، لوجدنا ألف باب وباب من السقوط والغدر وقِلّة الحياء والوفاء.
فيدعمونهم بتصدّر منشوراتهم، ويضعون أعمالهم في ترويسة العناوين ،ويقدّمونهم على مَن هم أرفع منهم شأنًا ، ويسلّطون الضوء عليهم ( بالطبع حسب معطيات هؤلاء المُستفيدون ومقدرتهم) ويُلّونون حضورهم بإبتساماتهم ، ويكّرمونهم أنّى تكريم .
ومن ” قَحْفَات “المهازل ، أن هؤلاء السيّئون يصدّقون نفسهم على أنهم من ” سادة نَجَبْ” فيستهضمون هؤلاء المستجدّين في إستلطافهم ويرتبطون معهم بـ ” حِبَال ” الصداقة والـ “خوش يوشيّة ” لأنهم ” يُطَبْطبون ” ويغنّون لهم على ليلاهم.
والعجب العجاب ، أن هذا البعض من الإعلاميين يعرف تمامًا ما تجنيه يده من ” تخبيص ” و “تبليص ” و ” تهييص “و “تفنيص “، ويدرك تمامًا انه يسير عكس قناعته و قِيَم رسالة الإعلام المؤتمن عليها ( أقلّه بالإسم) لكن… حينما تقضي مصلحته الشخصيّة بذلك.. فألف مرحبا بالقناعة والرسالة وبالقِيَم والحقيقة، فالمصلحة فوق كلّ إعتبار.
Leave a Reply