أبشع ما تطّنُ به مسامعي و ” تُزَرْزِبُ” له مدامعي أحاديث لبعض الـ”مُستأرخين ” في الفن والـ “مُستَعرفين” في حياة النجوم الذين” يَتَعَنْزَقون ” ويتزحلقون على هواء الإذاعات والشاشات حين يستقبلونهم كضيوف ليتحدّثوا عن عظماء كبار بالفنّ ، رحلوا عن عالمنا قبل أن يبصر هؤلاء “المثرثرون ” النور.
فيتحدثون عن وقائع ( ما بيرَكْلِجها الراس ) وحقائق ( بتقْطَع الأنفاس ) حدثت بينهم وبين هؤلاء الكبار أو عن مواقف شاهدوها لهم بأُم ( وبنت وأخت ) العين ، متفلسفين، “مُبَرْبرين ” على ذوقهم ، مُستشهدين بشهود أضحوا جميعهم من بين الأموات ، وفيما لو كان من بين شهودهم أحد على قيد الحياة فهو” بحكم الخرفان “…
ناهيكَ عن روايات وقصص يختلقونها عن معرفتهم بصناعة بعض الأغنيات ( عمَن كتبها ولحّنها ) التي غالبًا تأتي عكس الحقيقة ويدحضها التاريخ الموّثق بالدلائل والوقائع.
والأنكى من كل ذلك..أن مقدّمة البرنامج أو مقدّمه يجلسان مبهوتان ، منسجمان ، متلقفان ما ” يُثَرْثر ” به الضيف ، مُضيفان الى ” كومبيوتر رأسهم ” معلومات لم تمرّ يومًا على “غوغل” فهمهم الذي بات يحتوي على “فيروسات” ستضربه حتمًا في الصميم.
والمصيبة .. يجلسون يتفلسفون بغرور وعنصرية وعنجهية ( أنا الأفهم ولا أحد) وهات يا فبركات…والمحاور أو المحاورة مثل “الأطرش بالزفة” …بالطبع حشو الكلام لاقيمة له ،يملي فقط الوقت والشاشات!
الضيف المعروف بموضوعيته وثقافته وتاريخه هو المطلوب وليس من هو مشهور ويعمل هنا وهناك ومع هذا وذاك وبهذه الشركة الفنية أو تلك …
Leave a Reply