وتَشدُّني الغَرَابَة ( من جميع طُرُقاتا وأبْوَابَا ) وبـ ( دَفْتَرَا وكْتابا ) ناحية هؤلاء المُتفزلكين – المُتسكّعين الذين يهرولون باحثين خلف “نَتَاتيف”و ” خَفَافيش ” و ” شَحَاتيف” البُروز الذين يحاولون بالـ “بيجوز والـ ما بيجوز ” التَمَظهُر حتى ولو كان ظهورهم أشبه بـ ” تَفْويرَة الكازوز “.. وذلك حين يطقّ في دماغهم ” المَهْزوز ” كل” فيوز” له صلة بمقاربة مفاهيم الناس والإحساس، مصوّرين تفاهاتهم على إنها إنجاز مَكْنوز ” يُجَلغِم ” وجههم من الجبين حتى الصَدغين و” البوز “، غير مُدركين أن للمتابعين ميزان عقل، يُميّز بين الأصيل و” المَكزوز ” وبين المَليء بالثمار وبين المقطوع حتى من ” الغُصن والكوز” ،وهم يعرفون أننا من أمثالهم لا نحتاج ولا “نعوز”!
ومن مظاهر هذه الغَرَابة، أن يصدّق الشخص ما يختلقه أو يستجلبه من ” تيترات ” ” يُألْتيكُها ” ( نسبة الى تلصيق ألتيكو ) بشخصه على أنها عَظَمَة ،وينشرُها على حوائط صفحات التواصل الإجتماعي متباهياً بعناوينها الفارغة والكاذبة والمفبركة والفضفاضة أو ذاك الذي يحيكُ بِـِ ” إبرة ” خَيَاله مواقفاً “مْبَهْبَطَة ” نسبةً لمقاسه الفكري الهزيل أو نسبة لعدم وجود مقاسات فكرية لديه، ويُنسبُها الى فطانته، وهي غالباً ( أي فطانته ) ما تحاكي غباء “باقل ” في التاريخ.. أو ذلك الذي يحرص على تسمية نفسه إعلامياً وهو لا يعلم من العِلْم والكتابة سوى علامة الفاصل والنقطة – هذا إذا كان يعرف وأشك بأنه يعرف – ( وبتوقع تجربتو بالنقطة مع كل فاصل ومحطّة).
غرابةٌ ما بعدها غرابة حين نُشاهد البعض من هؤلاء يُشوّهون نظرنا بإدعاءاتهم الفارغة ويُشوّشون تفكير أجيالنا الصاعدة بخبريات لا تصلح إلّا للقُمَامَة.
Leave a Reply