من ” قَرَاحيف و قَحافيف و مَحافيف” السَخَافة تلك الـ “ديزايْنَات الولاّدية المُشَخْبَرَة ” المُسَماة ” شهادات ” التي يُرسلها البعض الى بعضِهم ويُعلّقها البعضُ من هذا البعض بـ مسمار حائط صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي لا سيما الـ ( فيسبوك ) مُتباهيًا، ومُتفاخرًا بها.. ولا يُزيلها عن عرض المُشاهدة لأي سبب كان، لأنها بإعتقاده نتاج غَمرة عُمر من اللَمَعيّة واللَمْعَة المُترافقة مع ” طَيَاب السِمْعَة” التي تُشرب مع الكأس “دَمْعَة ورا دَمْعَة “…. فيَعمَدُ على إبقائها صامدة ومصمودة بخلقته ، مهما إشتّدت الأمواج و ” هاج العجاج” و “تَعَكّر المَزاج ” و ” تَغَبّشَ الزُجاج ” … لأن هذه الشَرَفيّة التي مُنِحَت له، ربما لا تتكرّر ، فهي وسام شرف ناله ولا يُمكن له التفريط به، وسيبقى بنظره مفخرة للأجيال والأفواج القادمة.
والسَخيف أن الذي يُصدر مثل هذه الخزعبلات ” مواقع لا قيمة لها، ويُشهد لها بسخافاتها ” و شركات وهميّة لا وجود مؤثر عندها ..
والأسخف أنها تُضمّن ” دِيْزايناتها ” عناوين و” تيترات ” لم نعهد مثيلاتها بين بروتوكولات الدول الكبرى، خصوصًا السلك الدبلوماسي فيها، فهذا تمنحه لقب ” سفير السلام ” وذلك ” سفير الإعلام ” وذاك” سفير الجمال ” وهذه ” سفيرة الأنغام” وتلك ” سفيرة الأحلام ” ناهيك عن لقب “عميد الكلام” و “مستشار الإلهام ” و ” كِشّاش الحَمَام وبايع الأوهام ” والى ما هنالك من ألقاب لا نَحلُم فيها لا في اليَقَظة ولا في المَنام..
ويُصدّق هذا الـ ” مْعَتّر ” ما ” بَلَفوه ” به من خواء وهراء و” أبراج مَبنيّة في الهواء “، ويعيش هذه الخدعة غير مُدرك أن مانح تلك الألقاب لا يفقه السلام ولا الإعلام ولا الجمال ولا يعرف معنى الأنغام والأحلام ولا يهمّه الكذب على الـ “مسيو والمَدام ” بل شَغَفه الوحيد توزيع ألقابه على ناس تُحبّ الظهور ولو بالزور.
Leave a Reply