في زَمَن الصحافة الفنيّة الـ “لَقيطة ” والـ ” تجليطة ” ، تنبري بعض الأقلام الهَجينة على تدوين أخبار عبيطة، قائمة على ثرثرات وتلفيقات ” مَخبوصة و.. خَليطة ” ، لا تفيد القارئ بـ مجرياتها ولا تروق لدماغ كلّ متابع مهتّم لـ ” خبريّاتها “.
فأغلب الأخبار المُنتشرة في صحافة لبنان والدول العربية تندرج ضمن ثقافة الـ ” تفشيط ” والـ ” تقحيط ” والـ “تشفيط ” التي تدور في فلك الثرثرة غير المُجدية والمُفيدة.
وكثيرًا ما نجد رؤوس هذه الأقلام ” مُمَلّصة “على خبر غير ” مْلَنّص ” فتُشبعه إجترارًا بسردٍ “بيطلّع الروح” ويُقهي النفس فتتناقله بـ التمليصة والتلنيصة ” بسطور ومعطيات تستعير موادها الرخيصة من صحراء الكلمة ( اللي كلها خّبيصة ).
فمثلًا.. ما همّنا إن إنفصلت هذه الفنانة عن زوجها أو عادت إليه؟
وما همّنا.. إن وقف شقيقها الى جانبها أو تخلّى عنها؟
وما همّ القارئ.. إن إحتفلت تلك الفنانة بعيد مولد إبنتها أو لم تحتفل؟
وما يستفيد المُتابع.. إن إرتدت هذه النجمة رداء قد لبسته قبلها نجمة أخرى؟
وما همّ الناس.. إن غيّرت تلك الفنانة لوك مظهرها..وإمتنعت أخرى عن نشر صور زفافها عن الصحافة؟
وما همّنا .. إن راحت تلك النجمة الى جزر هاواي للإستجمام وعادت غيرها من رحلة عائلية مع عائلتها؟
فكلّ هذه الأخبار “لَعْوَسة” و”لعوجة” كلام ساذج ، أبطالها بعض من هذه الأقلام السخيفة التي جعلت من الـ “شواز” واقعًا (وجَالِف حالو)، والواقع خاضعًا لسخافات الـ”شواز” مع (فكّ رقبة ).
Leave a Reply